ابن كيران: ما يقع في فلسطين حرب إبادة.. و”حماس” أبطالُ مقاومة ورجالٌ عمالقة

قال الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الجرائم التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين عامة، وبغزة خاصة، لا يمكن وصفها إلا كجرائم حرب أو أكثر.
وأضاف ابن كيران في كلمة له خلال ندوة صحفية للحزب، خصصت لمشروع قانون مالية 2024، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، أن ما نراه يُفقدنا الصواب، من حيث حجم القصف الذي يستهدف الساكنة المدنية، معتبرا أن الأرقام المعلنة للشهداء قليلة مع حقيقة الوضع، خاصة مع الكميات الهائلة من الدمار والأنقاض، مما لا يمكن معرفة ما تحتها من جثامين على وجه التحديد.
وعبر الأمين العام لحزب “المصباح” عن تأثره بضعف التفاعل العالمي والعربي الإسلامي مع المجازر التي تقع بفلسطين، مردفا، “لا نرى ولا نجد الموقف الذي نتخيل أن مجرد الإنسانية تقتضيه، إلا في حدود ضيقة، فلا الجماهير خرجت كفاية، ولا الحكام قاموا بواجبهم في الحد المطلوب”.
وفي رده على الاتهامات والأوصاف التي يريد الاحتلال وصم المقاومة الفلسطينية بها، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس، قال ابن كيران إن هؤلاء، أي المقاومة وحماس، ليسوا برجال فقط، بل هم على وجه الدقة شرفاء وأبطال وعمالقة.
وأضاف المتحدث ذاته، حماس ليست منظمة إرهابية، نحن نعرفهم، كما يعرفهم المغرب الذي استقبلهم قبل سنوات قليلة، مشددا أن حزب العدالة والتنمية مع حماس.
ونبه الأمين العام إلى أن الأمة الإسلامية لا تعيش بالخبز فقط، بل تعيش بالجهاد، ولذلك عليها دائما أن تتقلل من الدنيا وتبني مستقبلها، معتبرا أن ما يقترفه الاحتلال بفلسطين ومن ذلك ما يقع بالمسجد الأقصى، من تدنيس يومي وسعي لهدمه وبناء الهيكل المزعوم، كلها أمور تستوجب الرد المناسب من عموم المسلمين، وإلا سيتحملون وزر ما سيقع بالأقصى أمام الله سبحانه وتعالى.
“دعمهم والوقوف إلى جانبهم مسؤولية”، يقول ابن كيران متحدثا عن واجب العرب والمسلمين تجاه الفلسطينيين، منبها إلى أن الله سبحانه وتعالى سيسألنا عن تقصيرنا جميعا بحق إخواننا الأبرياء البسطاء، وخصوصا أنهم اليوم محرمون من الماء والكهرباء والإسعاف وغيرها.
وقال ابن كيران إن هذه المعاناة شغلت وملكت علينا قلوبنا وعقولنا، واصفا الوضع الذي عليه فلسطين والأمة بـ “المحنة”، وأننا جميعا نعيش تبعا لذلك في “ظروف جد صعبة”، لا نجد معها فكاكا من أن يكون ما يجري بالأراضي المحتلة شاغلنا الأول في لقاءاتنا الحزبية والأسرية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.