ابن كيران في مراسيم مواراة المرحوم بوخبزة بتطوان: إنه رجل خير نشأ في عبادة الله ويذكرنا بما كان عليه الصالحون

قال الأستاذ عبد الإله إبن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، متحدثا عن المرحوم الأمين مصطفى بوخبزة، ما نعلم عنه إلا أنه رجل خير نبت في خير، وأضاف “هذا رجل شاب نشأ في عبادة الله، أسرته الكريمة كانت منشأ طيبا، والده كان نموذجا للإنسان المستقيم العفيف القنوع الذي لا يطعم أبناءه إلا حلالا وإن قل جدا”.
وتابع ابن كيران في كلمته أثناء دفن المرحوم بوخبزة أمس الثلاثاء 16 أبريل بمدينة تطوان، “أمه شريفة من الأسرة الريسوني الكريمة المعروفة وعمه إن لم يكن أكبر علماء المغرب فقد كان على الأقل أكبر علماء هذه المدينة، نشأ في هذا الوسط ومنذ صباه صدح بما استقر في صدره وما تعلمه في بيته من أمه وأبيه وعمه وأسرته كاملة”.
وأضاف “ولما بدأ يرى التحرشات بالدين كان يحاول أن يرد وهو تلميذ صغير في الإعدادية والثانوية وساعتها كتبت جريدة يسارية متطرفة من يحرك هؤلاء؟ وكتب علال الفاسي رحمه الله في جريدة العلم هؤلاء “يحركهم الإسلام””.
وزاد “هذا الرجل نشأ في محبة الله، بين داعية ومربي ومؤطر منذ صباه، بل كان يجلس إليه من هو أكبر منه في تطوان والرباط وفي المخيمات وفي الجلسات، هذا الرجل دخل السياسة وأحبه أهل تطوان وصوتوا عليه ثلاث مرات متتالية وبقيت مكانته محفوظة إلى الآن”.
وقال إن هذا الرجل “حُبب إليه نشر العلم وإنقاذ الشباب من حفظة القرآن في هذه المناطق المشهورة بحفظ القرآن الكريم، فكم من مدرسة أسسها وكم من طالب تكلف بإطعامه وإيوائه وملبسه وتعليمه”، وتابع “هذا الرجل كان يسارع للخيرات، وكان زاهدا في الدنيا، أجرته كبرلماني كان لا يتصرف فيها كاملة حتى فيما هو حقه القانوني، ولا نعلم أنه يعلم للحرام طريقا، رغم أنه نشأ في وسط متواضع…”.
وأردف “هذا الرجل كان يهتم بالأطفال المتخلى عنهم، لم يكن يتكلم فقط بل كان يعمل ويتحرك وحتى وهو على فراش الموت”، مضيفا “فهذا الرجل نموذج يذكرنا بما كان عليه الصالحون وبما يجب أن يكون عليه الصالحون اليوم، أي نوع من الرجال هو..”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.