بووانو: على الحكومة مراقبة “التجار الكبار”.. ونظرتها لأزمة الغلاء ضيقة واقصائية وانتقائية

قال عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن الحكومة ما تزال وفية لنهجها المتجاهل لغلاء أسعار المحروقات وأسعار باقي المواد الغذائية الأساسية، مشددا على أن الوضع قابل للاشتعال في أي لحظة.
وذكر بووانو في كلمة له خلال ندوة صحفية للمعارضة حول: “الحصيلة في مجال التشريع والمراقبة وتقييم السياسات العمومية والدبلوماسية البرلمانية”، الأربعاء 15 فبراير 2023 بمجلس النواب، أن لجان مراقبة الأسعار بالأسواق مهمة، لكنها غير كافية، مؤكدا أن “المراقبة الحقيقية يجب أن تشمل “التجار الكبار” من أول السلسلة إلى آخرها الذي هو الخضار والبقال والجزار”.
واعتبر رئيس المجموعة النيابية أن الحكومة تعاني من تناقض كبير في سلوكها، تناقض يعكس نظرتها الضيقة والإقصائية والانتقائية، حيث تدخلت وبسرعة من خلال إجراء وقف استيفاء رسوم الاستيراد المفروض على اللحوم، مباشرة بعد الارتفاع الذي عرفته أسعار هذه المادة في السوق المحلية، (رغم أن هذا الاجراء يحاج إلى نشر من هي الشركات والشخصيات التي ستستفيد منه)، لكنها لم تتدخل بنفس المنطق ونفس الإجراء للتخفيف من معاناة المواطنين مع ارتفاع أسعار المحروقات.
واسترسل، نحن في المعارضة طالبنا بإجراءات مشابهة للحفاظ على أسعار المحروقات في مستوى معين، لكن،  “الحكومة رفضت التجاوب معنا، والسبب هو أن أخنوش  فاعل رئيسي في سوق المحروقات“.
وانتقد بووانو غياب تواصل حكومي فعّال، لشرح ما تقوم به للمواطنين، ولطمأنتهم، مرجعا سبب ذلك لكونها ليس لديها ما تقدمه للمواطنين، وأيضا لأنها تستشعر بأن لا مصداقية لكلامها وتواصلها، وأن خرجات رئيسها والناطق باسمها وعموم وزرائها، لا تسمن ولا تغني من جوع، بل إنها تذكي الاحتقان والاحتجاجات.
وتوقف المتحدث ذاته عند ما أسماها “براعة الحكومة في التواصل الفضائحي”، قائلا إن المغاربة لا يرون خرجات إعلامية للوزراء، إلا في سياق فضائحهم التدبيرية، ومن ذلك فضيحة تعيين وزيرة التضامن والأسرة زوجها ونجاحها في امتحان مهني وهي وزيرة، وفضيحة وزير الثقافة والشباب في واقعة “طوطو”، ووزير العدل مع فضيحة نتائج مباراة المحاماة، ووزير الفلاحة مع ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، وأيضا الناطق الرسمي و التصريح بشراء اللحم بثمن لم يجده المغاربة في كل الأسواق.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.