حامي الدين: “إسرائيل” انهزمت في 7 أكتوبر وعلى النظم العربية الإنصات لنبض الشعوب تجاه فلسطين

أكد عبد العلي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن ما يقع بالأراضي المحتلة هو بصدد تغيير الكثير من الأشياء، ليس في فلسطين فقط ولكن في العالم كله.
وشدد حامي الدين في كلمة له خلال المجلس الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بفاس، 25 فبراير 2024، أن “معركة طوفان الأقصى” حدث تاريخي كبير، سيغير وجه المنطقة، وسيدشن معركة التحرير، معتبرا أن هزيمة الاحتلال وقعت يوم 07 أكتوبر.
وقال المتحدث ذاته، إن إسرائيل التي ترتكب كل هذه المجازر التي نراها بغزة، تفعل ذلك بدعم من القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وكذا القوى الأوربية التي تريد التكفير عن ذنبها تجاه اليهود على حساب الشعب الفلسطيني.
وعن الدروس المستفادة من ما يجري بفلسطين، قال حامي الدين إن الدرس الأول يتمثل في هذا النموذج الفلسطيني، أي الإنسان المقاوم من جهة، والإنسان المحتضن للمقاومة من جهة أخرى.
وأردف، ما يقع من صمود أسطوري يجعلنا نتساءل عن أي مرجعية تمكنه من هذا الصمود، حيث نرى حاضنة شعبية صامدة وملتفة حول مقاومتها، حاضنة تدرك أن هذا هو الطريق الوحيد للتحرر من احتلال يريد اقتلاع جذور الشعب ووضع شعب آخر.
وشدد القيادي بحزب “المصباح” أن السر في هذا يتمثل أنهم تربوا على كتاب الله، وجعلوه هو المصدر الأساسي للتربية والتعليم والتعلم، وبه نجحوا في بناء عبقرية علمية وعملية استثنائية.
ونبه حامي الدين إلى أننا أمام عدو لا يراعي أي حرمة، سواء للمدنيين أو النساء أو الأطفال أو الأطباء أو غيرهم، بل ويمنع الأكل والشرب والدواء عن الساكنة، في انتهاك علني لكل القوانين والقواعد والضوابط.
واعتبر البرلماني السابق أن هذه الجرائم والانتهاكات التي يتابَع بسببها قادة الاحتلال بتهم جرائم حرب، جَعلت الاحتلال يعيش في عزلة سياسية على الصعيد العالمي، وجعلته يشكل اليوم عبئا أخلاقيا على الغرب نفسه، حيث خرجت الشعوب الغربية لدعم القضية الفلسطينية بشكل غير مسبوق.
وأما الدرس الثاني، يردف حامي الدين، فهو أن هذه المقاومة انتصرت أيضا في المعركة الإعلامية، إذ أننا نرى كيف توثق عملياتها العسكرية، وتبرز أنها تصيب أهدافها بدقة، في مقابل العجز الصهيوني عن القيام بالمثل، حيث لم يظهر أي استهداف لهدف عسكري، بل يقوم بهدم منازل السكان والمستشفيات وضرب سيارات الإسعاف وغيرها.
وأمام هذا الوضع، قال الأستاذ الجامعي، إن على نظمنا العربية أن تستفيق من الغيبوبة التي توجد فيها، حيث نرى خذلانها للشعب الفلسطيني، وعجزها عن دعم المقاومة، ليس فقط بالسلاح، وهذا مطلوب، بل بباقي الوسائل الأخرى.
ودعا حامي الدين الأنظمة العربية والإسلامية إلى التحرر من التبعية العمياء لأمريكا وإسرائيل، وأن تعمل على المصالحة والالتحام مع شعوبها، والاستجابة لمطالب هذه الشعوب في دعم المقاومة، ورفض أي علاقة تطبيعية مع الكيان المحتل.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.