دحمان: مسيرة الأساتذة تبعث بدلالات رمزية كبيرة جدا على الحكومة أن تُجيد قراءتها

قال عبد الإله دحمان، الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، إن مسيرة الأساتذة التي دعت إليها جميع التنسيقيات بالرباط، إنما هي تتويج للدينامية النضالية التي دخلت فيها الشغيلة التعليمية بكل مكوناتها رفضا واحتجاجا على مجريات الحوار القطاعي ومخرجاته المتمثلة في النظام الأساسي الذي جاء ليجهز ليس فقط على الشغيلة التعليمية ومكوناتها ومطالبها وحقوقها، ولكن مقتضياته والأرضية الفكرية والفلسفية والقانونية التي بُني عليها إنما أصبحت تُهدد المنظومة التربوية التكوينية ككل.
واعتبر دحمان في تصريح لـpjd.ma، هذه المسيرة التي شارك فيها عشرات الآلاف من مختلف التنسيقيات، إنما هي تعبير قوي وصادق على رفض النظام الأساسي، وأيضا تحمل دلالات رمزية كبيرة جدا على الحكومة الحالية أن تُجيد قراءتها.وشدد على أنه “اليوم لم يعد للحكومة ولوزير التربية الوطنية أي مسوغ وأي مبرر في أن يعلق العمل بهذا النظام وفتح حوار متعدد الأطراف ومسؤول، فالتاريخ علمنا أنه في سياق الأزمات وخصوصا عندما يتعلق الأمر بموضوع استراتيجي وحساس كالتعليم، أن نقوم بمثل هذه الأمور”.
وبعد أن قال “أظن أن المسمار الأخير في نعش النظام الأساسي قد تم طرقه”، شدد دحمان على أن “الحكومة ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إذا ما حاولوا أن يلتفوا على هذه الدينامية النضالية وحالة الاجماع بالرفض والاحتجاج داخل المنظومة التربوية، أظنهم لا يجيدون قراءة التطورات الحاصلة داخل المنظومة التربوية التكوينية، وبالتالي فنحن نحملهم المسؤولية على عدم استقرار المنظومة التربوية والتي في مقدمتها تأمين الزمن المدرسي”.
وتابع الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم ” مسيرة الأساتذة التي تتجاوز 100 ألف إنما تبعث رسالة واحدة وهي إسقاط النظام الأساسي لأنه يريد تكريس النفس المقاولاتي داخل قطاع حيوية واستراتيجي مرتبط مستقبل المغرب وبالناشئة”، مستدركا أن هذه المسيرة لا تحمل فقط شعار إسقاط هذا النظام فقط، لأنه لا يستجيب لمنظومة حقوق رجال ونساء التعليم ومطالبهم، وإنما أيضا لما يحمله من تهديد لمستقبل المنظومة التربوية التكوينية.
وأضاف “اليوم نحن لا نُدافع على الشغيلة وعلى الأساتذة ومطالبنا فقط، فالمتعلم والتلاميذ والتلميذات هم في قلب معركتنا، لأن النظام الأساسي عندما يُهدد المسارات المهنية للشغيلة التعليمية ويُهدد وضعها الاعتباري ويُهدد وضعها الاجتماعي والمهني، إنما يهدد استقرار المنظومة التربوية التكوينية ككل وبالتالي يُهدد جوهر العملية التعليمية التعلمية التي هي أن ننتج تعليما جيدا لفائدة الناشئة المغربية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.