بسبب توالي فضائح الفساد “مصباح” فاس يطالب عمدة المدينة ومكتبه بالاستقالة

دعت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بمدينة فاس، رئيس مجلس الجماعة ومكتبه إلى تقديم استقالتهم فورا، وذلك بفعل توالي الفضائح المرتبطة بملفات الفساد التي يسقط فيها تباعا مجموعة من منتخبي الأغلبية، محملا العمدة ومكتبه كامل المسؤولية في التدني الذي آلت إليه أوضاع تدبير الشأن العام، بسبب افتقادهم لكل المقومات الأخلاقية والمؤهلات والكفاءة اللازمة لتسيير مجلس مدينة من حجم فاس بمكانتها الوطنية وإرثها الحضاري والتاريخي.
وسجلت الكتابة الإقليمية في بيان لها، العجز شبه التام في القيام بالمطلوب من طرف مكتب مجلس جماعة فاس، مضيفا أنه بعدما فشل العمدة وأغلبيته في إعداد ميزانية الجماعة للسنة الجارية، ها هي جميع خدمات القرب تعرف تراجعا مهولا خاصة في مجال النظافة والإنارة العمومية وإحداث و صيانة المساحات الخضراء، و منح الرخص الإدارية، مُلفتا إلى الطريقة التي تم بها تمرير مشروع ميزانية 2024، حيث لم تأخذ بنود المشروع حقها من النقاش و تم تمريرها بنسبة متدنية من حيث عدد المصوتين من أعضاء المجلس.
كما توقفت الكتابة الإقليمية للحزب، عند فشل رئيس المجلس الجماعي ومكتبه في معالجة ملف النقل الحضري بالمدينة، حيث لم ينجح في الالتزام بما تضمنه الاتفاق الخاص مع الشركة المفوض لها تدبير هذا القطاع من حيث ضخ استثمارات جديدة من شأنها أن تساهم في حل ولو جزئي على مستوى تحسين خدمات هذا المرفق، مشيرا إلى ما وقع بخصوص الدفعة الجديدة من الحافلات التي تم جلبها من الخارج وسمح لها بالدخول للخدمة وهي مشكوك في سلامتها من الناحية الميكانيكية حسب ما صرح به خلال الدورة أحد نواب العمدة يوضح البيان.
وخلص البيان ذاته، إلى أن الواقع السياسي المحلي والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالمدينة، وما تعيشه من إشكالات تدبيرية اليوم، تشكل مصدر قلق كبير بالنسبة لساكنة العاصمة العلمية للمملكة، ليس فقط على مستوى الضعف في التدبير، بل حتى على صورة الممارسة السياسية و الفاعل السياسي الذي أصبح مثار شبهة و متابعات قضائية، ولذلك يضيف البيان” أصبحنا اليوم قبل الغد وقبل فوات الاوان مطالبين جميعا بالالتفاف حول المبادرة السياسية التي كانت قد أطلقتها الكتابة الاقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس بمناسبة الابواب المفتوحة الثامنة في ماي 2023″.
وإذ تجدد الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بمدينة فاس، دعوتها مختلف الفاعلين السياسيين والمدنيين والاقتصاديين الغيورين بالمدينة للمزيد من التنسيق وبذل الجهود قصد المساهمة في معالجة الاختلالات التدبيرية بالمدينة، والاستجابة لمبادرة سياسية عاجلة من شأنها إيقاف النزيف الحالي، واستشراف مستقبل أفضل لفاس، فإنها تُحمل مسؤولية الصورة السيئة التي آلت إلها الممارسة السياسية بالمدينة، و منها صورة الفاعل السياسي، لمهندسي انتخابات 8 شتنبر حيث “جيء بمجموعة من الأشخاص الذين تصوروا العمل السياسي و التدبير فرصة للاغتناء السريع و تحقيق مصالح شخصية، فوجدوا أنفسهم تحت طائلة المتابعات القضائية، واوقعوا المدينة في حالة تراجع وتوقف”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.