[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

التليدي: قضية الصحراء تحولت لمحدد استراتيجي في علاقات المغرب الدبلوماسية والتجارية

كشف الكاتب والباحث بلال التليدي، عن وقوع انعطافة وصفها بالمهمة في السياسة الخارجية المغربية في اتجاه الحزم في كل ما يرتبط بقضية الصحراء، مشيرا إلى أن هذه القضية تحولت إلى محدد استراتيجي يرسم به المغرب علاقاته الدبلوماسية والتجارية.

وقال التليدي في مقال له نشر بالقدس العربي، تحت عنوان ” المغرب وسياسة الحزم في قضية الصحراء”، إن المغرب نصرة لقضيته الوطنية، قد يصل الأمر به إلى درجة خوض معارك مع دول متقدمة، أو قطع علاقات مع أخرى أو التهديد بالتحلل من شراكات إستراتيجية، أو حتى خوض معركة مع المنتظم الدولي وممثله الأمين العام للأمم المتحدة، من أجل منع أي انحراف عن المحددات التفاوضية المتفق عليها للتوصل لحل سياسي عادل للنزاع.

ولفت الباحث أن سياسة الحزم التي يعتمدها المغرب دفاعا عن القضية الوطنية، سبق وأن تعامل بها مع مجموعة من الدول، كالسويد التي قطع معها العلاقات بسبب اعترافها بجبهة البوليساريو، مستحضرا قطع العلاقات مع فنزويلا بسبب عدائها المتصاعد إزاء القضية الوطنية وإجراءات التأييد التي اتخذتها لفائدة جبهة البوليساريو، بالإضافة إلى رده الحازم على الاتحاد الأوروبي سنة 2015، على خلفية الحوار حول الاتفاق الفلاحي، ثم تعامله مع شريكه الاستراتيجي الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية بعض مواقفها المستفزة خاصة ما يتعلق بضغطها على المنتظم الدولي من أجل إسناد مهمة مراقبة حقوق الإنسان لبعثة المينورسو.

 وقال الباحث التليدي، إن هذه السنة، انضاف مؤشران آخران يؤكدان إصرار المغرب على عدم الانفكاك عن سياسة الحزم، الأول ظهر من خلال تلويحه وتهديده باللجوء إلى الخيار العسكري في حالة عدم قيام الأمم المتحدة بمسؤوليتها في ردع جبهة البوليساريو، وإرغامها على الخروج من المنطقة العازلة، وتفكيك كل البنيات التي أحدثتها خارج مقتضيات الاتفاق العسكري المبرم بين الطرفين.

والثاني تمثل حسبه في إقدام المغرب على قطع العلاقات مع إيران الثلاثاء الماضي على خلفية معطيات وأدلة دامغة تحدثت عنها وزارة الخارجية المغربية عن تورط سفارة إيران بالجزائر بتسهيل مأمورية قيادات عسكرية من حزب الله تقوم بدور تدريب جبهة البوليساريو في تندوف بدعم وإسناد جزائري.

والملفت في موقف المغرب هذه المرة، حسب الباحث، أنه حتى وهو ينزل سياسة الحزم على الأرض، يسلك كل الطرق لإقناع الأطراف الأخرى بمصداقية موقفه، مشيرا إلى أن “تحرك الخارجية المغربية جاء مسنودا بقدر عال من المهنية والاحتراف”.

وبين أن وزير الخارجية المغربي حرص على زيارة طهران ووضع المعطيات والأدلة بين يدي وزير الخارجية الإيراني، و استدعاء السفير الإيراني بالرباط ووضعه أمام نفس المعطيات، بالإضافة إلى إصدار بيان واضح يوضح سبب قطع هذه العلاقات ويرفع الالتباس عن أي تأويل يمكن أن يلصق بهذا القرار من قبيل الخضوع لضغوط أمريكية أو خليجية.

وأكد الباحث، أن سياسة الحزم التي تعامل بها المغرب للدفاع عن قضيته الوطنية، “لم تؤثر على علاقاته الدبلوماسية”، مبرزا أنه “حافظ على شراكاته الإستراتيجية مع أمريكا والاتحاد الأوروبي، ولم تتأثر سلبا علاقاته مع روسيا.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

عاجل

مواعيد الجموع العامة الإقليمية لانتخاب مندوبي المؤتمر الوطني التاسع