قال حسن بويخف، نائب رئيس لجنة التكوين لحزب العدالة والتنمية، إن جريمة قتل السائحتين الأجنبيتين بإقليم الحوز لا تعدو أن تكون حادثا منفردا ومعزولا وجريمة محلية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، مضيفا أن “هذا الحادث لا يعبر عن وجود تهديد أو اختراق أمني،بل نحن أمام ذئاب منفردة”.
وبعد أن أكد بويخف، أن مقاربة هذا الموضوع يجب أن تكون بحذر، حذر من تركيب صور نمطية سلبية على الفقر والهشاشة وربطها بالإرهاب أو بالدين أو اتهام البادية بإنتاج التطرف، لأن الإرهاب لا يمكن تفسيره وإرجاعه إلى الفقر والدين فقط، يقول بويخف، بل هو فعل إجرامي ينطلق من تطرف فكري فليس كل فقير متطرف، قائلا “التطرف لا دين له ولا وطن فهو يتعلق بانحرافات فكرية”.
وأكد بويخف، الذي كان يتحدث على أثير الإذاعة الوطنية مساء اليوم الاثنين 24 دجنبر الجاري، أن هذا الحادث المعزول لن يكون له أي تأثير على القطاع السياحي، خاصة وأن المنطقة معروفة بإمكانياتها السياحية المهمة وبمميزات سكانية خاصة، مشيرا إلى أن السياح يعرفون وواعون بقيمة الأمن في المغرب، وأن المغرب مصنف في مؤشرات الدول الأكثر أمنا في العالم، لذا يقول بويخف، “لا خوف على السياحة المغربية لأنه مجرد حادث معزول وهذا بشهادة الدولتين المتضررتين النرويج والدانمارك اللتين أكدتا على أن المغرب بلد آمن”.
ومن جهة أخرى، أشار إلى أن المغرب قام بمجهودات نوعية وفعالة أعطت ثمارها في مجال محاربة التطرف والإرهاب، وهو الأمر الذي لا يمكن لأحد أن يشكك فيه، مبينا أن هناك تطور فيما يتعلق بالجانب الأمني فخلال الثلاث سنوات الأخيرة هناك تراجع في عدد الخلايا التي تم تفكيكها، 21 خلية في 2015، و أربع خلايا في 2018، بمعنى نحن أمام تراجع كبير في الخلايا المفككة. يؤكد المتحدث ذاته.
وأبرز أن المغرب اعتمد ثلاث مقاربات مهمة لمحاصرة الإرهاب، وذلك من خلال تأسيسه للمكتب المركزي للأبحاث القضائية سنة 2015، الذي قام منذ تأسيسه بعمل جبار ونوعي واستثنائي من خلال العمليات الاستباقية التي يقوم بها، ثم المستوى الثاني وهي جهود الإدماج من خلال عملية الإدماج التي تقوم بها إدارة السجون وعلماء المغرب للعائدين من الارهاب، ثم المستوى الثالث يتعلق بمحاربة خطاب التطرف على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي، وجهود المجتمع المدني ودوره في محاصرة الإرهاب.