نوه عبد الكريم برشيد، المؤلف والمخرج المسرحي، بالدعم الاستثنائي الذي خصصته وزارة الثقافة للمبدعين والفنانين والمؤلفين، مشيرا إلى أن المبادرة “جاءت في وقتها، خاصة وأن مجموعة من الأسر التي لها مورد رزق واحد وهو الفن والإبداع والتأليف كانت تعاني في صمت بسبب إجراءات الحجر الصحي التي فرضتها الظرفية التي تعيشها بلادنا كما كل بلدان العالم”.
وأوضح برشيد، في تصريح لمجلة العدالة والتنمية في عددها 12 الصادر نهاية الأسبوع الماضي، أن هذا الموسم استثنائي بسبب تأخر الوزير السابق في إقرار مجموعة من الإجراءات، وبسبب جائحة كورونا، حيث مرت السنة “بدون أن يتم انجاز أي شيء يذكر خاصة وأن المغرب سينظم في السنة المقبلة المهرجان العربي للمسرح”، مشددا على أهمية الفن والفنانين في المرحلة المقبلة التي ستعرف خروج الناس من هذه الأزمة التي “تحتاج إلى الكثير من الإبداع الفني للتنفيس على الناس فالفن غذاء النفس والوجدان”.
وبخصوص الإبداع في ظل الحجر الصحي، أكد المتحدث ذاته، أن الفنانين والمبدعين والمؤلفين استثمروا الفضاءات الرقمية الجديدة للتواصل مع الجمهور “شاركت شخصيا في الكثير من الندوات عن بعد، من بينها منصة رقمية للمسرح الاحترافي الذي نظمت بسلطنة عمان، كما أن مجموعة من المسرحيين والمبدعين بدورهم عرضوا انتاجاتهم وورشاتهم عن بعد”.
وفي سياق آخر، أشاد المؤلف والمسرحي المغربي، بمجهودات وزارة الثقافة من خلال دعمها الاستثنائي وبأداء الحكومة في التصدي لجائحة كورونا، قائلا: “أنوه بوزير الثقافة الحالي على هذه البداية الموفقة، كما أنوه بالحكومة التي قامت بمجهودات كبيرة ونجحت في تجنيب المغرب الكثير من الخسائر، لقد دبرت المرحلة بشكل جيد من خلال مجموعة من الإجراءات”.
يذكر أن وزارة الثقافة، أعلنت عن إطلاق برنامج استثنائي لدعم الفاعلين الثقافيين في مجالات الفنون والكتاب، من أشخاص ذاتيين، وجمعيات ومقاولات وذلك سعيا منها في “خلق وتعزيز التماسك الاجتماعي والقدرة على الابتكار، وحرصا على التخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية لحالة الطوارئ الصحية”.
وأضافت الوزارة في إعلان نشر على موقعها الرسمي، أن التوزيع المسبق من قبل المكتب المغربي لحقوق المؤلف (BMDA) سيكون يوم 15 يونيو لصالح المؤلفين والمبدعين المنخرطين، لكل الأقساط المتبقية المقررة برسم السنة المالية 2020، والمحددة في 35,4 مليون درهم، أي ما يوازي مجموع الأقساط المحصلة برسم سنة 2019 المتعلقة بحقوق التأليف ومداخيل النسخة الخاصة للفئات الثلاث: الغنائية والمسرحية والأدبية، وذلك وفقًا لتوصيات الكونفدرالية الدولية للمؤلفين والملحنين (CISAC) وبرنامج اليونسكو Resili Art.
وأعلنت الوزارة إطلاق طلبات عروض لدعم المشاريع الفنية بغلاف إجمالي يقدر بـ 39 مليون درهم ابتداء من 17 يونيو في مجالات، الجولات المسرحية الوطنية، بمبلغ يقدر بـ 20 مليون درهم (حوالي 200.000 درهم كحد أقصى لكل مشروع)، الموسيقى والغناء وفنون العرض والفنون الكوريغرافية بمبلغ يقدر بـ 12 مليون درهم (حوالي 250.000 درهم كحد أقصى لكل مشروع)، معارض الفنون التشكيلية و/ أو الفنون البصرية بقاعات المعارض بغلاف مالي يقدر ب 2 مليون درهم (حوالي 250.000 درهم كحد أقصى لكل معرض).
وأشار الإعلان إلى اقتناء الوزارة لأعمال فنية تشكيلية أو فنية بصرية من لدن الفنانين بغلاف مالي يقدر بحوالي 3 ملايين درهم (مابين 5.000 درهم و30.000 درهم) من أجل إثراء المجموعة الفنية للوزارة وتشجيع المواهب الشابة، إضافة إلى المشاركة في مبادرة اقتناء الأعمال الفنية التشكيلية والبصرية التي أطلقتها المؤسسة الوطنية للمتاحف، بمبلغ 2 مليون درهم، مما يجعل المبادرة تصل إلى 8 ملايين درهم.
إلى ذلك، أطلقت الوزارة، ابتداء من 17 يونيو، طلب عروض دعم مشاريع النشر والكتاب بغلاف يقدر بـ 11 مليون درهم في مجالات اقتناء الكتب من المكتبات والناشرين لتوزيعها على المكتبات والخزانات العمومية، وإصدار ونشر المجلات الثقافية (الورقية والإلكترونية)، والتحسيس بأهمية القراءة، ومشاركة المؤلفين المغاربة في اقامات المؤلفين، ومشاركة الناشرين المغاربة في المعارض الدولية للكتاب.