بلاغ جديد للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية

 

توصل pjd.ma بالبلاغ الصادر عن الاجتماع الشهري للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المنعقد يومي 25 و26 رمضان 1442 ه الموافق لـ 8 و9 ماي 2021، تدارست في بدايته المستجدات السياسية على الساحة الوطنية والإسلامية. وفي ما يلي نص البلاغ كاملا:

بلاغ

عقدت الأمانة العامة يومي 25 و26 رمضان 1442 ه الموافق ل 8 و9 ماي 2021  اجتماعها الشهري، تدارست في بدايته المستجدات السياسية على الساحة الوطنية والإسلامية.

وحيث إن الاجتماع قد تزامن مع الذكرى السنوية لوفاة الدكتور عبد الكريم الخطيب التي تصادف يوم 26 من شهر رمضان الفضيل، رفع أعضاء الأمانة العامة أكف الضراعة إلى الله عز وجل أن يرحم الدكتور الخطيب وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه عما قدم للأمة والوطن وللحزب من خدمات جليلة. كما استذكر أعضاء الأمانة العامة مناقبه وجهاده وما قدمه من خدمات جليلة لبلده سواء على ساحة المقاومة والنضال من أجل تحرير الوطن من الاستعمار والدفاع عن الثوابت الوطنية أو على مستوى النضال السياسي من أجل بناء المؤسسات وتعزيز المسار الديمقراطي والتصدي للاستبداد.

 وتوقفت الأمانة العامة عند واقعة استقبال الدولة الإسبانية لرئيس الجبهة الانفصالية، المدعو إبراهيم غالي باستعمال هوية مزورة وما أثار ذلك من استهجان ورفض شعبي ورسمي، وردود فعل غاضبة لدى مكونات صفنا الوطني ومختلف تشكيلاته السياسية الحزبية والمدنية، كما توقفت عند الاعتداءات المتكررة للكيان الصهيوني ضد أهلنا بفلسطين المرابطين والمعتكفين العزل بأكناف المسجد الأقصى، والخطوات الاستفزازية والانتهاكات المتجددة التي ما فتئت قوات الاحتلال والمتطرفون الصهاينة يمارسونها في حق المسجد الأقصى وفي حق المصلين كما يحدث في هذه الليالي الأخيرة من رمضان الأبرك.

وتدارست الأمانة العامة عروضا حول عدد من الموضوعات الواردة في جدول أعمال الاجتماع الشهري وهي:

تطورات الوضع السياسي؛

الخطاب السياسي للحزب في أفق الانتخابات المقبلة؛

مشروع مبادرة سياسية تفعيلا لتوصية من توصيات المجلس الوطني؛

عرض حول العلاقات العامة للحزب؛   

خارطة طريق للتحضير السياسي للاستحقاقات الانتخابية المقبلة. 

وقد تقرر اعتماد الأرضيات المقدمة بعد المناقشة الغنية التي تمت بشأنها، كما تم تحديد آليات متابعة تفعيلها.

وبناء على التداول في المستجدات والقضايا المذكورة فإن الأمانة العامة تؤكد على ما يلي:

الاستنكار الشديد لاستقبال زعيم الانفصاليين والدعوة لتصحيح هذا الخرق السافر

أولا: الاستنكار الشديد للتصرف الإسباني المتمثل في استقبال المدعو إبراهيم غالي رئيس الجبهة الانفصالية، الذي تلاحقه تهم خطيرة ذات صلة بانتهاك حقوق الإنسان، وجرائم ضد الإنسانية، وتجاوزات جسيمة لحقوق المحتجزين بمخيمات تندوف، وتعتبر الأمانة العامة ذلك الاستقبال عملا مرفوضا، واستفزازا صريحا تجاه المملكة المغربية، ومتناقضا مع العلاقات الثنائية المتينة، وتدعو الحكومة الإسبانية لتحديد موقفها بوضوح من هذا الخرق السافر، والقيام الفوري بما يلزم لتصحيحه.

إدانة الاعتداءات الصهيونية ضد المقدسيين وتجديد الدعوة لأعضاء الحزب للتبرع لصندوق بيت مال القدس

ثانيا: إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداءات المتتالية والقرارات الظالمة والمنافية للقوانين الدولية، التي تصر قوات الاحتلال الصهيوني على فرضها ضدا على الحقوق التاريخية الخالدة للمقدسيين وعموم الفلسطينيين.، كما تعبر عن إدانتها الشديدة لما يشهده المسجد الأقصى المبارك، قبلة المسلمين الأولى ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، من اعتداءات للصهاينة المتطرفين ولقوات جيش الاحتلال، والمصرين على اقتحام باحاته وانتهاك حرماته، كما تدين الانتهاكات في باقي مناطق المدينة المقدسة وخصوصا في حي الشيخ جراح.

وتجدد الأمانة العامة دعمها للشعب الفلسطيني ولنضاله المتواصل من أجل نيل استقلاله وتحرير أرضه وقدسه، ودعوتها لعموم أعضاء حزب العدالة والتنمية إلى تكثيف انخراطهم في عمليات التبرع التي دعت لها الأمانة العامة للحساب الخاص لصندوق وكالة بيت مال القدس، من أجل الإسهام في تثبيت الوجود الفلسطيني بمدينة القدس الشريف؛

التعبئة القوية لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة والتصدي الحازم لكل ما يمكن أن يشوبها من خروقات

ثالثا: تسجل الأمانة العامة التقدم الحاصل في الإعداد والتحضير السياسي والمسطري للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وتؤكد حرصها على التعاون مع كل الأطراف لجعلها لحظة ديمقراطية مشرفة للوطن، وتدعو كافة المناضلين إلى التعبئة لتحقيق ذلك الهدف، وكذلك من أجل التصدي ميدانيا لأي خروقات أو تراجعات، ورفع تحدي ورهان نجاح هذه الاستحقاقات، بما يتطلبه ذلك من تعبئة ويقظة، واعتزاز بحصيلة الحزب في تدبير الشأن العام الوطني والمحلي والتواصل مع المواطنين حولها بكافة الوسائل الممكنة.

وحرر يوم الأحد 26 رمضان 1442 ه موافق 9 ماي 2021

الإمضاء

سليمان العمراني

النائب الأول للأمين العام

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.