أورد حساب “إسرائيل بالعربية”، أن أكبر شركة للمنتجين والمصدرين لفاكهة الأفوكادو في “إسرائيل” مهادرين، أعلنت عن انطلاق مشروع لإنتاج الأفوكادو بالمغرب، تبلغ قيمة الاستثمار حوالي 9 ملايين دولار، لإنتاج 10000 طن من الأفوكادو.
وتفاعلا مع هذا الأمر، قال عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إن التطبيع الفلاحي مع الكيان الإسرائيلي بلغ مستويات كبيرة، مشيرا إلى أن هذا التطبيع سابق لتوقيع ما سمي بالاتفاق الثلاثي.
وأكد هناوي في حديث لـ Pjd.ma أنه تم رصد الاختراق التطبيعي في عدد من الزراعات والصناعات الزراعية المرتبطة بالمجال الفلاحي، مشددا على أن خبراء في مجالات كثيرة تداعوا للتحذير من هذا التوجه المهدد للمغرب.
وأوضح المتحدث ذاته، أن تهديد المغرب في مجال التطبيع الفلاحي، قائم على مستوى الفرشة المائية التي يتم استنزافها بزراعات تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء، وعليه، فهي تدمر بنية النسق الفلاحي ولا تتلاءم مع الفرشة المائية، داعيا إلى الحذر أيضا من أشكال الاختراق الصهيوني للمجال الفلاحي، وعلى رأسه مجال التمور والتجهيزات الفلاحية، فضلا عن المعلومات المتوفرة بخصوص دخول شركات “إسرائيلية” للاستثمار في الكيف والقنب الهندي.
من جانبه، أكد الكاتب الصحفي يونس مسكين، أن استثمار إسرائيل في القطاع الفلاحي، ومنه زراعة الأفوكادو، هو جريمة أخرى في حق المغاربة.
وأوضح مسكين في تدوينة نشرها بحسابه الفيسبوكي، أن فاكهة الافوكادو من أكثر الفواكه نهما واستهلاكا للماء، حيث تتراوح حاجة الكيلوغرام الواحد من هذه الفاكهة ما بين 500 وألف لتر من المياه.
“ما كفاتكمش جرائم الدلاح نايضين تعطيو ما تبقى من ماء المغاربة لشركة إسرائيلية؟”، يقول مسكين مستغربا.
يُذكر أن شاؤول شيلح، الرئيس التنفيذي لشركة Mehadrin لصحيفة The Algemeiner، قد قال في وقت سابق، إن “زراعة الأفوكادو في المغرب جزء من خطة أكبر لنكون قادرين على تزويد الزبائن الأوروبيين بسهولة أكبر بحكم القرب الجغرافي للمغرب والتكاليف الأكثر تنافسية”، مما يبرز أن الفائدة الاقتصادية والمالية لهذا الاستثمار ستعود على “إسرائيل”، فيما لن ينال المغرب سوي الضرر في مائه، وتبعا لذلك في اقتصاده وتنميته.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا