مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين: ما يجري من خطوات تطبيعية تهدد أمن المغرب القومي وقيمه وتلاحمه الوطني
عبرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عن تنبيهها إلى خطورة الاندفاع المسجل في تبييض وجه كيان إجرامي مارق وما يقترن به هذا الاندفاع من تفريط في السيادة الوطنية، مهيبة “بكل ذي ضمير وطني حر سواء بمركز القرار بالدولة أو في أوساط المجتمع وهيئاته المدنية، أن ينهض بشكل فوري وحازم لوقف التطبيع وحماية أمننا القومي الوطني”.
وذكرت المجموعة في بيان توصل به pjd.ma، الخميس 09 يونيو 2022، بعدد من الخطوات التطبيعية المسجلة في الفترة الأخيرة، والتي تحمل دلالات تمس بالقيم الوطنية الأصيلة للمغاربة، وتتنافى مع مبرر التطبيع باسم قضية الصحراء، حيث يتم الدوس على هذه القضية أمام أعين مسؤولين حكوميين ومسؤولين في الدولة.
وشددت المجموعة أن الخطوات التطبيعية المسجلة، صارت تسير بالبلاد باتجاه سرعة جنونية نحو تخريب متعدد الأبعاد لثوابت الشعب المغربي ورموزه الحضارية، بما يشكله هذا المسار من تهديد جدي لبنية التلاحم الوطني بالنسبة للقضايا الجامعة للأمة المغربية.
ومن هذه الوقائع، يقول المصدر ذاته، ما تم من جريمة مركبة بحق المغاربة وبحق تاريخهم في عملية تهريب ما سمي حفل افتتاح مكتب القناة الصهيونية “إسرائيل 24” في قلب العاصمة الرباط، بالموقع الأثري قصبة شالة، بما يحمله ذلك من رمزية الزمن والذكرى واستهداف لرمزية المكان.
واسترسل البيان: تزداد العربدة الصهيونية من خلال جولات “مسؤول مكتب الاتصال الاسرائيلي” بالرباط وترويجه لقصاصات إعلامية ودعائية تمعن في إهانة الشعور الوطني العام للمغاربة مثلما تم في مدينة شفشاون التي اعتبرها هذا الصهيوني مدينة “الازرق والأبيض”، في إشارة إلى ألوان العلم الصهيوني، موازاة مع إقحام فرقة هامشية للحضرة الشفشاونية في الأجندة الصهيوتطبيعية، وتنظيم زيارة لها الى كيان الغصب والاحتلال، في ظل احتفالاته باغتصاب القدس واستهداف المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي.
وتوقفت المجموعة عند ما جرى في الدار البيضاء فيما سمي “المنتدى المغربي الاسرائيلي” STARTUP NATION CENTRAL نهاية شهر ماي الماضي، بإشراف مباشر وحضور شخصي للمستشار أزولاي ومعه 3 وزراء بالحكومة، وما صاحب ذلك من إهانة كبرى للمغرب، شعبا ودولة، تجاوزت التطبيع إلى طعن قضية الصحراء المغربية علانية عبر بث شريط فيديو بالمنصة الرسمية يفصل الصحراء عن أرض الوطن، دون أن يقوم المسؤولون الحاضرون بأي رد فعل أو التعبير عن أي موقف إزاء هذه الإهانة المتعمدة!! وهو ما يفضح بهتان التطبيع مقابل الصحراء. متسائلة: كيف يتم تبرير التطبيع بقضية الصحراء فيما يتم بترها رسميا في حفل رسمي شارك فيه حتى رئيس الكيان الغاصب شخصيا بخطبة منقولة بالصوت والصورة؟
وأردف البيان، “ينضاف إلى هذه الواقعة المخزية بشكل جد خطير وغير مسبوق، ما قيل عن توقيع 13 اتفاقية بإشراف آزولاي و3 وزراء بالحكومة اتخذت لها عنوانا: توحيد الهياكل الحكومية بين الطرفين”، معتبرة أن الحديث عن هذا التوحيد هو انحطاط إلى أقصى مستويات الخزي.
وتوقفت المجموعة عند “دخول مسار الصهينة إلى الحياة المدرسية والتعليمية، ووصوله إلى مؤسسات التعليم العالي عبر ما تم من توقيع اتفاقيات بين الوزير المغربي ووزيرة الكيان الإجرامي في بحر الأسبوع الحالي”، مشددة على أن هذا يدفع بالبلاد نحو صهينة الأجيال المقبلة وربط السيادة التربوية والتعليمية بعجلة كيان صهيون في عملية تثير أكثر من سؤال حول حقيقة هوية وانتماء ووطنية وأمانة المسؤولين القائمين على قطاعات التعليم والثقافة والهوية بالبلاد.
وشددت المجموعة على أن مسؤولية الحركة النقابية في قطاع التعليم، سواء الأولي والثانوي أو العالي، مسؤولية وطنية كبيرة في التصدي لمخططات الصهينة والتخريب. كما انتقدت المجموعة، وبشدة، التعاون الاستخباري بين المغرب والكيان العنصري فيما يتعلق ب “حماية” المعلومات الشخصية، معتبرة أن هذا الأمر يتهدد المعطيات الخاصة للمغاربة عندما تدخل في دائرة ” التعاون” مع أجهزة الكيان الاستخبارية.
وخلصت المجموعة بالتوجه إلى أصحاب القرار السياسي والدبلوماسي في البلاد بالسؤال عن مصير الوطن ومؤسساته الدستورية ومسؤولياتها تجاه الوطن وقضاياه وثوابته التاريخية والحضارية أمام ما يجري من حالة ميوعة طافحة متسارعة الخطى نحو تلاشي العناوين الجامعة بين الشعب والمسؤولين في الدولة بما يهدد الحاضر والمستقبل القريب قبل البعيد، منبهة إلى أن ما يقع هو عبث شامل بالبلاد، ويؤدي بها إلى تخريب متعدد الأبعاد.