أكد المؤتمر الوطني السابع لشبيبة حزب العدالة والتنمية، عجز الحكومة أمام موجة الغلاء والزيادات في الأسعار التي اجتاحت تقريبا كل المواد الاستهلاكية، بفعل ارتفاع أثمنة المحروقات وعدم قدرتها على التدخل من أجل التخفيف من تداعيات هذه الأزمة على جيوب المواطنين، ووقوفها موقف المتفرج أمام تواطؤ الشركات دون حسيب ولا رقيب.
واعتبر المؤتمر في البيان الختامي لأشغاله التي انعقدت أيام 16/17/18 شتنبر 2022 ببوزنيقة، أن هذا العجز هو نتيجة طبيعية لهيمنة رأس المال على الحكومة، ودليل آخر على خطورة زواج المال بالسلطة على الدولة والمجتمع.
وشدد المصدر ذاته، أن هذا الوضع، يفسر تصاعد مشاعر التذمر والحنق الشعبي اتجاه التدبير والقرار العموميين، ومظاهر فقدان ثقة المواطنين في حكومة 8 شتنبر، وانهيار صورة رئيسها لدى الرأي العام بعد مرور بضعة أشهر فقط على تنصيبها وتوليها الشأن العام.
في موضوع آخر، دعا المؤتمر الحكومة إلى العمل على الوفاء ولو بجزء من وعودها الانتخابية الكبيرة التي وعدت بضمان الشغل الكريم والقار لمليون شاب مغربي جديد، منبها إلى أن هذا “ما لا يمكن تحقيقه عبر برامج التشغيل الخجولة التي تحاول جعل الشباب مجرد مياومين لدى بعض جمعيات المجتمع المدني التي تم الارتهان في اختيار عدد كبير منها لمنطق الحزبية الضيقة والولاء الانتخابي”.
ودعا إلى رفع الحيف والإجحاف عن فئات واسعة من الشباب الذين تم حرمانهم من اجتياز مباريات التوظيف عبر اشتراطات غريبة على رأسها تحديد سن 30 سنة كحد أقصى لاجتياز مباريات التعليم.
كما دعا المؤتمر “الحكومة إلى الانتقال من مقاربة قضايا الشباب المغربي مقاربة قطاعية ضيقة إلى مقاربة عرضانية شاملة، تشارك وتساهم فيها جميع القطاعات والمؤسسات، من أجل بلورة سياسات عمومية ناجعة وفعالة في مختلف المجالات التربية والتكوين، والصحة والحماية الاجتماعية، والتشغيل، والثقافة والرياضة والترفيه”.
وفي هذا الصدد، يقول البيان الختامي، تدعو شبيبة العدالة والتنمية إلى ضرورة الإسراع بتفعيل المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي باعتباره آلية دستورية مهمة للتتبع وتقييم واقتراح السياسات العمومية الموجهة للشباب.
يُذكر أن المؤتمر الذي انتخب عادل الصغير كاتبا وطنيا للشبيبة ورضا بوكمازي نائبا له، شهد حضور الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام للحزب، ونائبيه ورئيس المجلس الوطني للحزب، وعدد من أعضاء الأمانة العامة الحالية والسابقة ورؤساء والهيئات الموازية.