الخلفي: إمعان جنوب افريقيا على استفزاز بلادنا ينبغي ألا يبقى بدون رد

قال مصطفى الخلفي، رئيس لجنة الصحراء بحزب العدالة والتنمية، على خلفية استقبال دولة جنوب افريقيا لزعيم جبهة “البوليساريو”، إن موقف هذه الدولة ليس بجديد لاعتبارات التحالف الاستراتيجي الذي يجمعها مع الجزائر وخاصة في ظل حرص جنوب افريقيا على أن تكون قضية الصحراء ورقة لمواجهة الفعالية المغربية داخل الاتحاد الافريقي.
وأضاف في تصريح خص به pjd.ma، أن من بين أبعاد هذه الأسباب العميقة والآثار المرتبطة بها المنافسة على المستوى الافريقي، مؤكدا أن هذا الاستفزاز الذي ارتبط بتطور دال للفعالية المغربية على مستوى الاتحاد الافريقي يفسر حالة ما أسماه المغرب بـ”سلوك ذي طابع مسرحي استعراضي لكن في العمق هو استفزاز يحمل إساءة لبلادنا ولا ينسجم بأي حال مع ما انتهجته القارة الافريقية من مسار اتجاه إنصاف بلادنا والمراجعة التدريجية للخطأ الذي ارتكب في الثمانينيات بالاعتراف بالجمهورية الوهمية”.

وأشار رئيس لجنة الصحراء بحزب العدالة والتنمية، إلى أنه، اليوم هناك واقع جديد يتشكل على المستوى الإفريقي، مبرزا أن ما يناهز 40 دولة لا تعترف بالكيان الانفصالي، بمعنى نتحدث عن حوالي 80 في المائة، مبينا أن هذا التطور وما تقوم به جنوب إفريقيا ليس إلا محاولة لمعاكسة هذا المسار، قبل أن يضيف ” أنا شخصيا لا أنتظر أن تغير افريقيا موقفها في المدى القريب، لكن لا بد من صرامة أكبر اتجاه جنوب إفريقيا وما تقوم به من استفزازات مقصودة ومتتالية”.
وأردف” أنا أعتقد أن الجواب على هذا الاستفزاز هو أن نتقدم كبلد رسميا بمشروع لطرد الجمهورية الانفصالية من الاتحاد الإفريقي”.
وشدد على أن المغرب ينبغي أن يتخذ خطوات متعددة اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا، لأن إمعان جنوب افريقيا على استفزاز بلادنا ينبغي أن لا يبقى بدون رد كما عودتنا بلادنا في حالات مماثلة”.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس اليوم الخميس، قد شن هجوماً قويا على جنوب أفريقيا، على خلفية استقبالها لزعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
ووصف وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحافي عقده، مع وزيرة الشؤون الخارجية والشؤون الأوروبية والتجارة الخارجية والمؤسسات الثقافية الفيدرالية لمملكة بلجيكا، الاستقبال الذي خصصته بريتوريا لزعيم جبهة “البوليساريو” بـ”البهرجة والصخب والسينما”، كما وصفه أيضاً بـ”المسيء للعلاقات الثنائية”، لافتاً إلى أنها “ليست المرة الأولى منذ عام 2005 التي تحاول فيها جنوب إفريقيا  أخذ مواقف سلبية ومتشددة”.
وقال بوريطة، إنّ مواقف جنوب افريقيا “تعبر عن عجز وليس قوة”، مردفا “حينما اعترفت بالكيان الوهمي ومليشيات البوليساريو في عام 2005، كانت تعتقد أن إفريقيا والعالم سيتبعانها، لكن بعد كل هذه السنوات تجد جنوب إفريقيا نفسها أمام نصف الدول الافريقية، وقد فتحت قنصليات في الصحراء المغربية، وأن 90 دولة في العالم تعبر عن موقف إيجابي من الحكم الذاتي، من بينها 30 دولة افريقية

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.