أعلن تكتل الأساتذة والطلبة والتلاميذ المطالبين باللغة العربية في التعليم، عن خوض إضراب وطني يوم الأربعاء 16 نونبر الجاري، من أجل مطالبة الحكومة بالتراجع السريع عن قرار فرض تدريس المواد العلمية والتقنية باللغة الفرنسية في التعليم الإعدادي والثانوي والجامعي.
وأكد التكتل، في بيان له، أن قرار الحكومة الجديد القاضي بفرض تدريس المواد العلمية والتقنية باللغة الفرنسية في التعليم الإعدادي والثانوي والجامعي، “انقلاب صريح على الدستور المغربي الذي ينص في فصله الخامس على أن اللغة العربية تظل اللغة الرسمية للدولة وتعمل الدولة على حمايتها وتطويرها وتنمية استعمالها”.
واعتبر التكتل أن فرنسة التعليم ظلم عظيم في حق الملايين من التلاميذ لأنها ليست لغتهم ولا تعبر عن هويتهم، كما أن هذا القرار بحسبه، رفع نسب الهدر المدرسي، وأدى إلى تراجع مستوى التلاميذ، قبل أن يضيف” نرفض استبدال الاستعمار اللغوي الفرنسي بالاستعمار اللغوي الإنجليزي أو غيره، بل نسعى الى فرض استقلالنا اللغوي”.
ونبه المصدر ذاته، إلى أن الفرنسية أصبحت عائقا أمام التحاق الناجحين في الباكالوريا بالمدارس والمعاهد العليا، مؤكدا أن الآلاف من خريجي الجامعات والمعاهد العليا يضيع مستقبلهم المهني بسبب فرض الفرنسية شرطا لاجتياز مباريات التوظيف رغم نبوغهم وتفوقهم.
هذا وأكد الأساتذة والطلبة والتلاميذ المطالبين باللغة العربية في التعليم، “نحن لسنا ضد تعلم اللغات الأجنبية، لكننا ضد أن تصبح لغة للتدريس، ونتشبث بأن اللغة العربية هي لغة التدريس الأساسية في التعليم”، محملين الشعب المغربي المسؤولية التاريخية والنضال من أجل الحصول على الاستقلال اللغوي.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا