قطر علمت العالم مزايا منع الكحول بالملاعب ومحيطها
أفادت صحيفة التايمز البريطانية، بأن حظر الكحول في بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 ساهم في منع تعرض المشجعات للمضايقات بشكل كبير، مضيفة أن مشجعات اعتبرن أن هذه البطولة أكثر مناسبة لمشاهدة مباريات كرة القدم من بلادهن.
وبحسب التقرير الذي أعده الصحافي ديفي براون، فإنه وبسبب تلك المضايقات، أطلقت الشابة البريطانية إيلي مولوسون (19 عاما) حملة في بلادها تدعم جعل كرة القدم أكثر ترحيبا بالنساء، وذلك بعد شعورها بالقلق الكبير مما شهدته في بلادها، وهو ما جعلها تشعر بالقلق أيضا حين فكرت بالسفر إلى الدوحة لحضور مباريات كرة القدم، وطلبت من والدها مرافقتها إلى هناك لحمايتها. لكن هذه الشابة اعترفت لاحقا بأنها لم تعد تشعر بالقلق في قطر بسبب اختلاف الوضع عن بلادها.
وأوضحت مولوسون قائلة “كان الأمر أشبه بالصدمة، لم تكن هناك معاكسات أو تمييز على أساس الجنس أو هتافات ساخرة”.
وذكرت مولوسون، أنها كانت تحمل أفكارا مسبقة عن قطر، لكنها حين وصلت إلى الدوحة اكتشفت أنها كانت على خطأ، مضيفة”ليس لدي فكرة حول كيفية حدوث ذلك، لكنها بيئة رائعة جربتها بشكل شخصي”.
واعترف والد مولوسون الذي يعمل مدرسا بأنه تفاجأ بالوضع في قطر، وقال للصحيفة إنه اكتشف أنه لم يكن بحاجة لمرافقة ابنته لحمايتها.
واعتبر تقرير التايمز الذي نشرته “القدس العربي”، أن القرار القطري المتعلق بعدم السماح ببيع الكحول حول الملاعب “ساعد في خلق بيئة أقل عدائية”، مستذكرا حالة الفوضى التي حدثت قرب ملعب ويمبلي عندما وصلت إنكلترا إلى نهائي يورو 2020، وهو الوضع الذي أشارت إليه غلوفر، وعلقت عليه قائلة “لم يكن الجو في تلك المباراة ممتعا، بل كان متوترا، إذ لا ينبغي أن تتمحور كرة القدم حول السكْر”.
كما لم تظهر غلوفر أي امتعاض أو مضايقة بسبب قواعد اللباس في قطر، وقالت إنها لم تشعر بأي فرق: “بصفتي امرأة لم أجد الأمر محرجا هنا، لم يُطلب مني التقيد بقواعد لباس معينة”.
وقال ضابط الشرطة مارك روبرتس، وهو مسؤول عن شرطة كرة القدم في المملكة المتحدة، إن ما يحدث في قطر كان “عاطفيا ووديا”، معتبرا أن على بريطانيا أن تتعلم من التجربة في قطر وأن “تتخلى عن أفكار إعادة إدخال الكحول إلى المدرجات”.