بودحين يكتب: المغرب بين نموذج طوطو ونموذج الركراكي

سبحان الله،
*نحن اليوم، أمام نموذج الركراكي،
وعفانا الله وإياكم من نموذج طوطو،
والكل اليوم بات يتلذذ حلاوة نموذج الركراكي زادنا الله وإياكم من بشائره،

*نحن اليوم أمام نموذج رفاق زياش وبوخلال، يحققون النتائج فيشكرون ويحمدون الله، بطريقة تحبس الأنفاس حمدا ومجدا،
ولسنا أمام نموذج طوطو.

*نحن اليوم أمام نموذج جمهور مغربي أصيل معتز بخصوصياته الوطنية، لصيق برموزه الوطنية ومقدساته، ملتحم بقضاياه الوطنية والاسلامية،
ولسنا أمام نموذج طوطو

*نحن اليوم أمام نموذج دولة تستضيف العالم إلى ملاعبها وزربيتها ومائدتها بكل اعتزاز بخصوصيتها الحضارية والثقافية،
دولة كريمة، ما فتئت ترسل الرسالة تِلوَ الرسالة، احتراما وتقديرا للمملكة المغربية الشريفة، مملكة باتت مصدر فخر واعتزاز في الدوحة حيث مجمع العالم، وفي فلسطين حيث مختصر القضية،
ولسنا أمام نموذج طوطو

نموذج طوطو،
كان إلى الأمس القريب اختيار حكومتنا الموقرة، وعمِلَت هداها الله على تسويقه، بكل رعاية وعناية، وقدمته نموذجا لشبابنا، في حين شبابنا لهم رأي آخر في الدوحة

نموذج طوطو،
كان اختيارا يضاف ويعزز بعض تكتيكات حكومة اجتهدت بما فيه الكفاية لفضح نفسها بنفسها بمفارقات عجيبة منها:

*تعميم البؤس الأفقي بالغلاء غير المراقب،

*إطلاق العنان لشركاتها محلولة اللجام، بدون تسقيف أرباحها الفاحشة،

* تسقيف سن الولوج لوظائف التعليم فيما دون 30، وقتل أمل من يعيشون بنفسية التفاؤل لإمكانية التوظيف إلى حد سن 50.

* التفكير في الإجهاز على ما يمت بصلة بالخصوصية الوطنية في مدونة الأسرة،
بل حكومة بمكونات تستحيي أن يكون للمملكة المغربية خصوصيات مرجعية، تتميز بها في السوق الثقافية الدولية، لذا فهي تأمل أن تلحقنا بالرذيلة العالمية

*الاستهاف والإجهاز على المكتسب الاجتماعي الذي يلتفت لأول مرة لمحاربة الهشاشة في الأرامل والمهملات وبرنامج تيسير ومن هم تحت بطاقة راميد.

إن هذا الذي أثرت الانتباه بشأنه في هذه التدوينة بات واضحا لكل ذي عينين،

فهلا انحازت حكومتنا لنموذج العزة والحمد والمجد،
فإننا تذوقناه، ولن نبغي عنه بديلا.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.