الصديقي: يجب استثمار تميز المنتخب الوطني لتحقيق انتصارات اقتصادية واجتماعية وسياسية
قال وزير التشغيل الأسبق عبد السلام الصديقي ، إن المنتخب الوطني أحدث مفاجأة كبيرة في الأداء وحقق انتصارا كبيرا لم يُسجل في الماضي من قبل دولة تنتمي إلى القارة الإفريقية وإلى العالم العربي، مؤكدا على بلادنا القيام بكل شيء للبقاء على طريق التميز من خلال تحقيق انتصارات اقتصادية واجتماعية وسياسية مماثلة من أجل الارتقاء إلى مصاف العظماء كما فعلت في كرة القدم.
وأكد الصديقي في مقال رأي عنونه بـ” المغرب بعد المونديال: الاستفادة من إنجازات الدوحة والبقاء على طريق التميز”، أن المغرب يتوفر على جميع المكونات، بدءًا من الاستفادة من مكتسبات الدوحة، مضيفا، لطالما اعتُبر المغرب دولة ذات مصداقية، وسيكون الامتياز في المستقبل من خلال الاستمرار في السير على الطريق بنفس التصميم وبتعبئة كل الإمكانات الموجودة تحت تصرفه من حيث الموارد البشرية والمادية على حد سواء، دون نسيان رأس المال غير المادي”.
واستطرد “لقد حان الوقت ليتم الترويج لـ “صُنع في المغرب” من خلال وضع كل ذكائنا الجماعي في مثل هذا المشروع، وذلك بالاستثمار بكثافة في “رأس المال البشري”، لأن الرجال والنساء هم من يصنعون الثروة، كما كتب جان بودان في سنة 1576، وقبله المفكر العربي ابن خلدون “لا ثروة إلا بالإنسان”.
كما يجب ألا تغيب عن بالنا، يضيف الصديقي، مسؤولية المغرب تجاه دول العالم الثالث وشعوبها التي ترى فيه نموذج النجاح الذي يجب اتباعه، مشيرا إلى أن المغرب سلك بالفعل مقاربة جديدة للتعاون جنوب – جنوب، كما صممها جلالة الملك، ووجب تعميمها على جميع البلدان ذات الأهداف المشتركة والنضال معا من أجل نظام اقتصادي عالمي جديد بالموازاة مع نظام عالمي جديد لكرة القدم، ظهرت إرهاصاته الأولى خلال مونديال قطر.