رئيس مقاطعة بني مكادة يستل قاموسا عنصريا.. والبيجيدي يتهمه بالعجز عن النقاش السياسي

لجأ رئيس مقاطعة بني مكادة بطنجة المنتمي إلى حزب “الميزان” إلى مقاطعة  المستشار عن العدالة والتنمية أحمد بروحو ، واستعمال خطاب عنصري تجاهه ووصفه بأنه لا ينتمي إلى مدينة طنجة وأنه مجرد” غماري ماشي طنجاوي”.
جاء ذلك بعد تدخل المستشار بروحو خلال دورة يناير المنعقدة أمس الأربعاء لمناقشة حصيلة عمل الجماعة، حيث أكد من خلال مداخلته بالأرقام والمعطيات عن حدوث تراجعات في العديد من الخدمات بالمقاطعة، منذ أن تسلمها حزب الاستقلال، وهو ما لم يرق لرئيس المقاطعة الذي بادر بالمقاطعة والرد بأسلوب غير لائق وغير مسؤول.
في هذا الصدد، قال أحمد بروحو مستشار عن حزب العدالة والتنمية بمقاطعة بني مكادة، إن الرئيس غاضته مداخلتي ولم يتحمل المناقشة، بعدما تدخلت بالمعطيات والأرقام وبمقاربة منهجية، مشددا على أنه لم يمس شخصيته لا بإهانة أو بأي كلام، قبل أن يضيف أن الرئيس قاطعه وقال له إنك تتحدث خارج الموضوع.
وأضاف في تصريح لـpjd.ma، أن الرئيس “لما لم يجد ما يدعم به كلامه ويؤكد ادعاءاته، ذهب في اتجاه آخر، وقال لي نت ماشي طنجاوي نت غماري.. وهو كلام خارج عن الموضوع، وتعبير عن ألم بحسرة ما يسمع..”.
وتابع أن “كلام الرئيس فيه اتهام عنصري وتهديد، لأن مدينة طنجة معروفة بتواجد جميع قبائل المغرب فيها، حتى واحد في المغرب معندو التيتر بأن طنجة خلقته”، مضيفا “الرئيس للأسف غير قادر على النقاش السياسي وغير قادر على سماع الحقيقية، ويستعمل أسلوبا مقيتا في التعامل مع المعارضين، وهنا يجب على سلطات المحلية أن تقوم بدورها المطلوب في حماية أعضاء المجلس والمرتفقين، خاصة وأن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها هذا السلوك..”.
وشدد على أن “ما يقوم به الرئيس لا يعدو أن يكون محاولة لدفعنا كمعارضة للتخلي عن أدوارنا، وهو ما يؤكد الوضع السياسي لمنتخبي ما بعد 8 شتنبر، الذي يرسم صورة سيئة عن المشهد السياسي بالمغرب، وهذا الوضع لا يمكننا إلا أن نستنكره، ونطالب من الفاعلين السياسيين والمدنيين والإعلاميين والسلطات التدخل لتغيير الوضع…”
وأضاف بروحو، أنه للأسف الرئيس خلق جوا متشنجا ومتوترا، مؤكدا أن الرئيس عوض أن يجود من عمل المقاطعة التي تسلمها في مستوى عالٍ من حيث عناصر التدبير والتنشيط، خاصة وأنه مارس التضليل الإعلامي في فترة الانتخابات بأنه سيحل مشكل رخص التعمير بالمقاطعة، وهو ما لم يقع ولم يلمسه المواطنون، يؤكد بروحو.
وأكد المتحدث ذاته، أنه مقارنة مع المعدل السنوي لمجموع الرخص التي أعطيت في الفترة السابقة، أي الفترة التي سير فيها العدالة والتنمية، فإن الرئيس لم يصل حتى إلى ما قام به المجلس السابق، فضلا عن تراجعات كبيرة على مستوى البنية الإدارية وعلى مستوى أداء المرفق العام، وتراجع الخدمات الإدارية، وتعطيل مصالح المواطنين وهي المكتسبات التي عمل المجلس السابق على تقويتها وبنائها بشكل راقٍ، مضيفا أن هذا “ليس مجرد كلام، بل حقائق مدونة في الكتب بالأرقام وبالمعطيات”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.