بعد بلاغها الأخير.. جمعية المحامين في مرمى نيران المهنيين والفيسبوكيين
أثار البلاغ الذي أصدره مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب، أمس الجمعة 6 يناير الجاري، حول نتائج الاختبار الكتابي لامتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة دورة 4 دجنبر 2022، غضب واستياء المحامين المغاربة، وعدد من المتتبعين للشأن المغربي، حيث اعتبروه أنه يسيء إلى هذه المهنة أكثر مما يدافع عنها، ويضعها في خندق الدفاع عن الفساد والمحسوبية والزبونية.
في هذا الصدد، قال المحامي ورئيس منتدى الكرامة عبد الصمد الإدريسي في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “للأسف الموقف المعلن عنه بخصوص نتائج مباراة المحاماة، لا يليق بالمحامين ولا بتاريخهم..”.
ومن جانبه، كتب المحامي بهيئة فاس، الوزاني بن عبد الله، على صفحته الخاصة بـ”الفيسبوك”، أن بلاغ هيئة المحامين “لا يعنيني، ولا يعبر عن موقفي الثابت بأن امتحان الأهلية شابته خروقات شكلية وموضوعية ألحقت ضررا بأبناء الشعب الشغوفين بارتداء البدلة”، مضيفا “وهبي يريدها مائعة ونحن مرابطون من أجلها صامدة” .
ومن جانبه، كتب المحامي نجيب البقالي، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن بلاغ جمعية هيئات المحامين لا يمثله، قبل أن يضيف ” رحم الله المحاماة زمن نقباء اليسار : بوعبيد و اليوسفي و الجامعي و بن عمر..”.
ومن جهة أخرى، قال الصحفي مصطفى الفن، إن البلاغ الذي أصدرته جمعية هيئات المحامين، لم ينتصر حتى للحد الأدنى من الأخلاقيات البسيطة المتعارف عليها بين أصحاب البدلة السوداء..”، مؤكدا أن هذا البلاغ ” كان في منتهى الاستفزاز وقد يكون له ما بعده في مجرى الأحداث.. “.
وأضاف في تدوينة على صفحته بـ”فيسبوك”، “أقول هذا ولو أن الحقيقة المؤكدة في هذا البلاغ هي أن ديناصورات هذه الجمعية انتصروا لأبنائهم ولبناتهم ولمصالحهم الضيقة وبطريقة فجة ورعناء..”، مردفا ” كم وددت لو أن أصحاب هذا البلاغ التزموا الصمت لأن الصمت هو أحسن بكثير من هذا “العار” الذي سيظل يلاحقهم إلى يوم الدين..”.
أما الصحفي يونس مسكين، فقد وصف بلاغ هيئات المحامين، بـ”بلاغ قلة الحيا”، وأضاف في تدوينة أخرى على صفحته بـ”فيسبوك”، أن “مهنة المحاماة بتاريخها ورمزيتها ودعني أقول دون خوف: قدسيتها، تُمتحن وتُختبر في هذه الأيام العصيبة”.
وتابع “أعلم كما يعلم آخرون أن نقاشات عاصفة تجري داخل هيئات المحامين بسبب ما يقع، ونعلم أيضا أن الفساد والزبونية والمحسوبية والتدليس على الفقراء والضعفاء ليس بلاء عاما شاملا لكل المنتسبين إلى المهنة، لكننا يا إخوة ويا أصدقاء أمام وثيقة تحمل ترويسة وتوقيع هيئة اسمها “جمعية هيئات المحامين بالمغرب”، هذا ما لدينا وما لا نملك حق ولا صفة تأويله ولا تنسيبه ولا نفيه. الأمر يعود إليكم وحدكم، إما التبرؤ وأخذ مسافة مما اقترف باسمكم أو حمل وزره إلى يوم يبعثون..”.
وأشار إلى أن الوقائع والحقائق والمعطيات الثابتة والموثقة تفيد أن المغاربة تعرضوا لعملية سطو ممنهج على واحدة من لحظات الاصطفاء (على أساس الكفاءة والتنافس الشريف) والانتقاء والتنخيب..، مضيفا أن المجتمع قد قام بدوره كاملا في هذا الملف بكل جرأة وإقدام وحرفية ودقة في البحث والتوثيق، والكرة الآن في ملعبكم أيها السادة والسيدات، المسؤولون والمسؤولات في مواقع القرار الرسمي والمهني.