خيي: نتائج امتحان المحاماة ليست إلا الشجرة التي تخفي غابة المصالح والتواطؤات للاستفادة المتبادلة

اعتبر محمد خيي الخمليشي النائب البرلماني السابق عن فريق العدالة والتنمية، أن نتائج مباراة المحامين “ليست إلا الشجرة التي تخفي الغابة، وفي مثل هذه الحوادث “المؤسفة” تكشف الشجرة فقط عن جزء ضئيل من غابة التعقيدات والمصالح المتداخلة والتواطؤات الموثقة من أجل الإستفادة المتبادلة ..”.
لذلك بحسبه، جاء بلاغ جمعية هيئات المحامين سافرا غير متردد، حتى ولو أدى ذلك إلى انكشاف المستور وساهم البلاغ في كشف حجم التواطؤ …فالموقف لم يعد يسمح بالتواري إلى الخلف.

ويرى خيي الخمليشي في تدوينة على صفحته بـ”فيسبوك” عنونها بـ” كرة الثلج كلما تدحرجت كلما كبرت وصار خطرها أكبر، وهذا ما يحصل بالضبط بخصوص مباراة المحاماة”، أن ردود الفعل المتفاعلة من جهة مدبري الصفقة، أظهرت إلى حدود اللحظة عن عجز مقرف وعن رغبة بلهاء في إحتواء غضب متزايد للرأي العام دون بذل أي مجهود محترم ، مما يعكس حجم استهانتهم أصلا بهذا “الرأي العام”، فلقد تمتعوا دوما ب”جبهة” عريضة تسمح لهم بقول ما يعجز الناس العاديون عن قوله، وهذه المهارة أو ” السنطيحة” بحسبه “لا غنى عنها لمن أراد الانتساب لهذه “النخبة الخاصة”.”.
وأبرز ضمن التدوينة ذاتها، أن هذا الحادث يكشف كيف أن ما يسمى بنخبة 8 شتنبر، والتي ترمز لها اليوم بعض الأسماء المعروفة والموجودة في لائحة الناجحين في مباراة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، حيث لا مشكلة لها مع إجراء الصفقات المحرَّمة والتفاهمات المسبقة بينها وبين القلة المحتكرة للقرار والسلطة، سواء من أجل الاستفادة الآنية من ريع المناصب وتقاسم بعض الأرباح أو حتى من أجل مجرد بقائها في لائحة الانتظار من أجل استفادة مستقبلية مفترضة.
وقال الخمليشي، إن النخبة البئيسة جاءت في الأصل فقط من أجل ذلك، وقدمت أوراق اعتمادها كجماعة وظيفية حازت كفاءة ومشروعية تدبير مرحلة التراجع الشامل والكامل عن ما تبقى من مكتسبات دستور فاتح يوليوز 2011، لذلك، فالمسألة بحسبه “تتعلق أساسا بالديمقراطية واحترام كرامة شعب والباقي تفاصيل”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.