ابن كيران: موقف الحزب ثابت في دعم المقاومة الفلسطينية ورفض التطبيع والاختراق الصهيوني

أكد الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حزب “المصباح” واصل واجبه في التعبير بوضوح عن موقفه الرافض للتطبيع والداعم للمقاومة الوطنية الفلسطينية، والمحذر من الاختراق الصهيوني.
وأكد ابن كيران في تقريره السياسي المقدم خلال أشغال المجلس الوطني للحزب، السبت 14 يناير 2023 ببوزنيقة، أن هذا موقفه يأتي إيمانا منه، في إطار الإجماع الوطني ومواقف بلادنا الثابتة، بواجبه في دعم الشرعية الثابتة والحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ونبه الأمين العام إلى أن الحزب عبر في كل مرة عن قلقه للتطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية وإدانته لاستمرار الاحتلال الصهيوني في سياساته العدوانية وهجومه الوحشي على الفلسطينيين عبر كامل التراب الفلسطيني والحرم القدسي والأقصى المبارك واعتدائه الهمجي المتكرر على المصلين والمعتكفين الآمنين ورفضه لبعض التصريحات الصحيفة غير المسؤولة والمستفزة لبعض المسؤولين المغاربة بخصوص العلاقات مع الكيان الصهيوني والخلط المتعمد والخاطئ بين العلاقات مع اليهود عموما واليهود المغاربة خصوصا والعلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب.
وشدد ابن كيران أن الحزب أكد موقفه الرافض للتطبيع مع العدو الصهيوني، وجسده مؤخرا بتصويت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب بالرفض على اتفاقيتين مع الكيان الصهيوني، منبها في الوقت نفسه إلى خطورة الاختراق التطبيعي على مكونات الدولة والمجتمع، ومجددا دعوته إلى ضرورة وقف مسلسل الهرولة التطبيعية الذي تشهده بعض القطاعات والمؤسسات، ومسجلا بقلق ما يجري على المستوى الشعبي من محاولة فرض التطبيع مع الكيان الصهيوني واستدراج المجالس المنتخبة والهيئات المهنية والجمعيات المحلية والمؤسسات الثقافية والمدنية والاقتصادية وكل قطاعات المجتمع لهذا التطبيع.
واعتبر أن هذا الأمر يشكل نقضا للموقف المغربي الأصيل الداعم للشعب الفلسطيني، ولحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما يمثل تنكرا لكفاح الشعب المغربي الرافض لسياسات تهويد القدس الشريف.
ودعا الحزب، على لسان أمينه العام، المنتظم الدولي والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم للوقوف في وجه الاحتلال ومراجعة سياساته اتجاه الكيان الصهيوني ووقف كل أشكال التطبيع معه بما هو كيان محتل ومغتصب والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، بما يحقق السلام الحقيقي ويخدم الأمن والسلم الدوليين.
وأكد ابن كيران رفض العدالة والتنمية التام لاحتضان بلادنا لأي اجتماع بحضور العدو الصهيوني، الذي أعلن وزير خارجيته أن المغرب سيحتضن خلال مارس المقبل، اجتماع ما أطلق عليه قمة “النقب2” بين الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية ومن ضمنها المغرب.
وخلص المتحدث ذاته إلى تأكيد اعتزاز الحزب بالموقف التلقائي والمشرف للمنتخب المغربي برفع علم فلسطين في كأس العالم، مشددا أن الذي يجب عليه أن يعتذر هو الكيان الصهيوني الغاصب على ما ارتكبه ويرتكبه من جرائم لا تتوقف ضد الإنسانية من قتل واغتيال وتشريد وفصل عنصري وغيرها من الجرائم غير القابلة للتقادم والنسيان.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.