الناجي: لا تقدم تعليمي إلا بالعربية ومسار الفرنسة يخالف القانون

أكد الخبير التربوي عبد الناصر الناجي ، أن لا أحد من المتخصصين اليوم يجادل في أن المتعلم لا يكون في كامل استعداده للتعلم الجيد إلا باللغة النابعة من وجدانه والمتجذرة في تربة وطنه خاصة في مرحلة التعليم الإلزامي.
ولذلك، يردف الناجي في حوار مع جريدة العلم، عدد 17 يناير 2023، “ليس عبثا أن نجد أن العشرين دولة الأكثر تميزا في التعليم تدرس بلغاتها الرسمية ولا تسمح للغات الأجنبية بمزاحمتها إلا بشكل جزئي”.
من جانب آخر، أكد الخبير التربوي أن “كل ما يطبق اليوم في منظومة التربية والتكوين في علاقة مع لغات التدريس فهو يجري خارج القانون”.
وتابع: لا يخفى على أحد بأن القانون الإطار ربط، تطبيق الهندسة اللغوية التي جاء بها بإصدار نص تنظيمي يحدد كيفية تطبيق التناوب اللغوي في مختلف مكونات المنظومة، غير أن هذا المرسوم لم تفرج عنه الحكومة بعد، وربما تنتظر إضفاء “الشرعية الدستورية”.
واسترسل الناجي، “بحيث أن القانون الإطار تبنى تصورا لغويا معارضا تماما لما جاءت به الرؤية الاستراتيجية، الشئ الذي حرم اختياراته اللغوية من شرعية المجلس الذي يتكون من جميع تيارات المجتمع التي توافقت على حل معقول للإشكالية اللغوية في بلادنا”.
وخلص للقول: “يبدو أن الشرعية البرلمانية لم تكن كافية لتحقيق التعبئة المجتمعية الضرورية لدعم الاختيار اللغوي الجديد”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.