الفرنسة حاجز.. القبيل: أرقام الهدر الجامعي صادمة وكلفته باهظة “فيديو”

أكد الأستاذ الجامعي وعضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب السابق، رشيد القبيل، أن أرقام الهدر الجامعي مقلقة وصادمة، خاصة في سلكي الإجازة والدكتوراه، حيث لا تتم مناقشة سوى 6 بالمائة من الأطاريح المسجلة.
وأضاف القبيل في حوار مع pjdtv، أن 42 بالمائة فقط من المسجلين في سلك الإجازة يحصلون على الشهادة، و13 بالمائة منهم يحصلون عليها في ثلاث سنوات، فيما يفوق معدل نيل الإجازة في العموم أربع سنوات.
وقال المتحدث ذاته إن الهدر الجامعي يكلف خزينة الدولة 3 ملايير درهم سنويا، مضيفا: “نحن نعرف ما يمكن تحقيقه بهذا المبلغ الكبير كل سنة”.
وأوضح القبيل أن الهدر الجامعي يهم أساسا مؤسسات الاستقطاب المفتوح، التي تستقبل أكثر من 80 من الطلبة، مشيرا إلى أن أسباب الظاهرة مركبة ومتداخلة.
وأردف، منها ضعف الحافز لدى الطالب نظرا لضعف المؤسسة المستقطِبة، أو لفقدان الأمل بخصوص سوق الشغل، وأيضا عامل الاكتظاظ وما يؤدي إليه من تردي الخدمة الجامعية العمومية، ونقص في التأطير البيداغوجي والخدمات الإدارية، معتبرا أن هذا الوضع هو مشكل بالنسبة للطالب والمدبِر على حد سواء.
ومن العوامل المؤثرة كذلك، يسترسل القبيل، الوضعية الاجتماعية الهشة للطالب، والتي قد لا تَسمح له بمواصلة الدراسة، خاصة إن كان غير ممنوح، فضلا أنه قد يجد شغلا وينقطع عن الدراسة الجامعية.
وبعد أن توقف النائب البرلماني السابق عند عامل غياب التوجيه السليم للطالب لاختيار الشعبة التي تناسب مؤهلاته، عرج على مشكل اللغة وأثره في الهدر الجامعي.
وقال القبيل إن أثر اللغة شيء طبيعي، ذلك أن الفهم والاستيعاب يكون باللغة الأم، مشددا أن هذا أمر كوني لا يمكن تغطيته أو تجاهله.
وأوضح أن الطالب الجامعي يبذل مجهودا كبيرا بغية فهم المادة وفهم اللغة، مما يجعله أمام صعوبة مزدوجة، واصفا هذا الوضع بالإشكال الحقيقي الذي يجب معالجته، عبر تعريب التعليم، الأساسي منه والثانوي والجامعي.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.