العدوان الإسرائيلي.. الاحتلال يشن غارات مكثفة على غزة والمقاومة تتعهد بالرد على مجزرة جنين

شنت مقاتلات الاحتلال -فجر اليوم الجمعة- غارات مكثفة على قطاع غزة، في ظل تصعيد من الاحتلال الإسرائيلي هو الأكبر منذ بداية العام، حيث اقتحمت القوات الاحتلال جنين ومخيمها، وقتلت 10 فلسطينيين، فيما توعدت الفصائل الفلسطينية جيش الاحتلال بالرد على مجزرة جنين.
وقالت الجزيرة نت، إن الاحتلال استهدف بعدد من الصواريخ مواقع في مخيم المغازي وسط قطاع غزة وآخر جنوبي القطاع، وشرق بيت حانون شمالي القطاع، مشيرة إلى أن الغارات ألحقت أضرارا مادية في هذه المواقع وفي المنازل المجاورة، دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات.
وذكر المصدر ذاته، أن المضادات الأرضية للمقاومة الفلسطينية تصدت لطائرات الاحتلال، كما أطلقت المقاومة فجر اليوم الجمعة عددا من الصواريخ تجاه المواقع وتجمعات الاحتلال المتاخمة لحدود القطاع.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن الدفاعات الجوية التابعة للكتائب تصدت لطائرات الاحتلال الإسرائيلي المحلقة في سماء قطاع غزة بصواريخ أرض جو وبالمضادات الأرضية.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن 3 قذائف أطلقت من قطاع غزة اعترضت القبة الحديدية إحداها، في حين سقطت الثانية في منطقة مفتوحة، والثالثة داخل القطاع.
تأتي هذه التطورات بعد أن شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الخميس عملية عسكرية كبيرة داخل مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين، بينهم سيدة مسنة، وإصابة عشرات، بعضهم في حالة خطيرة.
من جهته أعلن جيش الاحتلال أن العملية العسكرية استهدفت 3 مطلوبين من حركة الجهاد الإسلامي. وقالت “كتيبة جنين” و”شهداء الأقصى” و”كتائب القسام” إن مقاتليها خاضوا اشتباكات عنيفة مع الاحتلال، الذي أعلن انتهاء العملية بعد ساعات من شنّها.

ردود فعل
وتوعدت الفصائل الفلسطينية الاحتلال عقب عملية جنين؛ حيث قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، إن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني لن يوقف المقاومة، وإن مقاتلي الشعب الفلسطيني سيبقون في الميدان.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جيش الاحتلال لن يفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وقال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، إن الاحتلال سيدفع ثمن المجزرة التي نفذها في جنين ومخيمها، وإن رد المقاومة لن يتأخر.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن التعاون الأمني مع إسرائيل لم يعد قائما، وقال أبو ردينة إن فلسطين ستتوجه للمحكمة الجنائية الدولية لإضافة ملف مجزرة جنين إلى الملفات السابقة، وإنها ستتحرك على كل المستويات من أجل الشعب الفلسطيني.
بدوره، قال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إن المسؤولين في الوزارة على تواصل مع نظرائهم في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، لحثهم على خفض التوتر إثر اقتحام القوات الإسرائيلية مدينة جنين.
وأضاف باتيل أن بلاده لا ترى في لجوء الفلسطينيين إلى مجلس الأمن الدولي سبيلا للتعاطي مع تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية، وطالب بتعاون الطرفين والتنسيق بينهما لمعالجة الوضع.
كما قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الأمين العام منزعج للغاية من تصعيد الوضع في الضفة الغربية، مؤكدا أن المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند يعمل على خفض التصعيد.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.