[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

الودغيري يكشف الدلالات الخطيرة للحكم بإلغاء ساعتي اللغة العربية بمدارس البعثة الفرنسية

تداول الإعلام الوطني، خبرا يتعلق بحكم صادر عن محاكم فرنسا، يقضي بإلغاء إضافة ساعتين لمادة اللغة العربية، طالب به أولياء أمور تلاميذ، يتابع أبناؤهم الدراسة بمدارس البعثة الفرنسية.
وتفاعلا مع الخبر، قال عالم اللسانيات عبد العلي الودغيري، إن القضية في الغالب رفعها مغاربة، مما يجعل الواقعة دالة ومؤكِّدة لما نقوله باستمرار عن تغلغل التعليم الأجنبي في بلادنا وما يؤدي إليه من تعميق جذور الفَرْنَسة وتوسيع قاعدتها في المجتمع المغربي، ونفور متزايِد من لغتنا الوطنية التي تقوم على أرضها هذه المؤسسات الأجنبية التابع أغلبها للبعثة التعليمية الفرنسية وملحقاتها.
وقال الودغيري في تدوينة نشرها بحسابه على فيسبوك، الاثنين 6 يناير 2023، إن هذا الوضع الذي تراكمت نتائجه السيئة عبر عقود طويلة، أدى إلى نشر ثقافة الاستلاب اللغوي والتبعية الثقافية وسط الأُسَر التي بات كثيرٌ من أفرادها يأنف ويشمئزّ من تعلّم العربية، ويعمل مقابل ذلك على التقليل من أهميتها وتقليص حِصص تعليمها، بدعاوى وذرائع كثيرة، أكثرها رواجًا أن هذه اللغة لا تؤهِّل متعلِّميها لسوق الشغل في الداخل والخارج معًا. وهذا صحيح.
وأردف العالم اللغوي، لكن هذا الواقع مفروضٌ علينا فرضًا بحكم أن سوق الشغل المُربِح مُفرنَس عندنا في غالبيته، وكل نشاطنا الاقتصادي والتجاري وشركاتنا ومقاولاتنا ومعاملاتنا البنكية والخِدْماتية مُفرنَسة بدرجة كبيرة أيضًا.
واسترسل: “والأمور في النهاية مُتعالِقة ومتبادَلة التأثير، حركاتُها دائرية تجري في دُولابٍ، فيصبّ بعضُها في بعض، ويدورُ بعضُها حول بعض: فرنَسَة التعليم تؤدي إلى فرنسَة سوق الشغل، وفرنسَة سوق الشغل تؤدي لزيادة حجم الفَرنَسة في التعليم”.
بدوره، قال عادل الصغير، الكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية، إن هذه الفضيحة تبرز مدى المشقة التي تنتظر المغاربة في سيرهم وسعيهم للاستقلال التام عن المحتل الفرنسي.
وأضاف الصغير في تدوينة نشرها بحسابه على فيسبوك، الأمر لا يتحقق بمجرد قرار أو اختيار في أي مستوى كان مهما ارتفع، بغض النظر عن حقيقة الإرادة التي يقال إنها حسمت أمرها في اتجاه الانفصال التدريجي عن هيمنة فرنسا على قطاعات واسعة وحيوية في البلاد منذ 1912 إلى يومنا، نعرف بعض مظاهرها ونجهل منها ما نجهل.
واسترسل، جزء مما نجهله بدقة حجم وطبيعة بعض النخب المغربية، فرنسية الولاء والعقيدة والتي نشأت على حب فرنسا وتربت على تقديمها على من سواها وتأطرت بأولية مصالحها على مصالح من سواها، ومدى تأثيرها ونفوذها في مراكز القرار المختلفة.. هذه الخطوة المستفزة بعض من ذلك، يؤكد الصغير.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

عاجل

مواعيد الجموع العامة الإقليمية لانتخاب مندوبي المؤتمر الوطني التاسع