بووانو: هذه الحكومة لا تتجاوب مع توجيهات جلالة الملك ولا مع البرلمان ولا مع انتظارات المواطنين

أكد عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أن البرلمان يختم دورته الثالثة من الدورات العشر لهذه الحكومة، لكن يبدو أن ثلاثة هو المعدل الذي  يستحقه.
وأضاف بووانو في تصريح لـ pjd groupe، من الناحية الرقابية، لم تكن هذه الحكومة في المستوى المطلوب، سواء في الاستجابة لمطالب ممثلي الأمة أو التفاعل مع قضايا المواطنين، لاسيما ما يتعلق بارتفاع الأسعار.
واسترسل، هذه الحكومة لا تتجاوب في اللجان، ولا الجلسات العمومية، بل إن بعض أعضائها يدفع بعدم الاختصاص هروبا من الجواب، مشددا على أن ما يقع دليل أنه لا وجود لحد أدنى من المسؤولية السياسية للحكومة.
ونبه بووانو إلى وجود تلكؤ حكومي واضح في التعامل مع مقترحات القوانين، مشيرا إلى أن حديثها عن حصيلة 33 نص تشريعي يفقد وزنه إن نحن نظرنا لأثر هذه النصوص على المواطنين، والذي يبقى أثرا محدودا، إذا استثنينا قانون الإطار المتعلق بالحماية الاجتماعية.
وانتقد بووانو عدم تجاوب الحكومة مع خطاب جلالة الملك، حيث لا أثر لهذا الخطاب في عمل الحكومة من الناحية التشريعية، موضحا أن جلالة الملك تحدث عن المخزون الاستراتيجي من المواد الطاقية والغذائية والصيدلانية، لكن الحكومة لم تقدم بأي مبادرة في هذا الاتجاه.
واسترسل، كما تحدث جلالة الملك عن إشكالية الماء، لكن الحكومة لم تفعل شيئا، وتكلم عن رفع العراقيل في الاستثمار، دون أي شيء أيضا، وتحدث جلالته عن إصلاح مندوبية التخطيط، دون أي فعل حكومي كذلك.
وأضاف، هذه الحكومة التي لا تتجاوب مع جلالة الملك ولا مع المواطنين وانتظاراتهم، هي حكومة تمثل من؟ منتقدا التراجع الذي وقع في مؤشر بلادنا لإدراك الرشوة، قائلا إن الحكومة تطبع مع الرشوة والفساد، بسحبها لقوانين الحكامة ولقانون تجريم الاثراء غير المشروع.
وأردف، اليوم تراجعنا في مناخ الاستثمار والأعمال بـ 7 درجات مقارنة مع السنة الماضية، وبـ 14 درجة مقارنة بسنة 2019، فضلا أن نقطة 38 التي حصلت عليها بلادنا لم نحصل عليها منذ عهد حكومة عبد الرحمن اليوسفي.
وتابع رئيس المجموعة النيابية، هذه الحكومة أكدت أنها ناجحة في “الهمزة” في التشريع، حيث رأينا كيف استفادت شركات كبرى من إعفاءات ضريبة، فضلا عن وجود وزراء لهم تضارب المصالح، وليس فقط رئيس الحكومة.
وقال بووانو إن هذه الحكومة خلال هذه الفترة أكدت أنها حكومة الفضائح، وقد رأينا ذلك في واقعة “طوطو”، وفي مباراة المحاماة، وفي حديث وزير التعليم في المجلس الأعلى للتعليم بالفرنسية، وكلامه عن الشيخات وغيرها.
وباختصار، يردف المتحدث ذاته، هذه الحكومة لا نعرف هواها إلى أين يتجه، فلا هي تعير بالا لخطب جلالة الملك، ولا لانتظارات المواطنين، ولا لوعودها الانتخابية وبرنامجها الحكومي.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.