أكد الكاتب الصحفي يونس مسكين، أن النخبة البرلمانية والحكومية الحالية لا تمثل سوى مصالحها، وهو ما يجعلنا عراة أمام المخاطر، الدولة عارية والشعب أيضا عار، مشددا على أن “الأخطر من ذلك هو غياب النقاش العمومي وإسكات جميع الاصوات العاقلة والوطنية”.
وقال مسكين في تدوينة نشرها بحسابه على فيسبوك، الأربعاء 8 فبراير 2023، إن “البلاد في أسوأ أحوالها السياسية منذ عقود، ولولا الاضطرابات العنيفة والدموية التي حصلت في مراحل سابقة لقلت إنها الأسوأ منذ الاستقلال”.
وأضاف: “نعيش منذ بضع سنوات فترة فراغ كبير بدأ الغطاء الذي استعمل لإخفائه في التمزق وإظهار ما خفي”، منبها إلى وجود فراغ مؤسساتي مهول وانسداد في قنوات اتخاذ القرارات الحيوية.
واعتبر مسكين أن ما حصل في انتخابات 8 شتنبر الماضية هو أكثر من مجرد تغيير حزب أول بآخر، بل إن ما تقرر ونفذ هو عملية تجريف شامل وافراغ للمشهد السياسي من كل تمثيلية أو تقاطع مع الواقع السياسي والاجتماعي.
وجدد الكاتب قوله بأن المغرب لم يعرف في تلك الاستحقاقات انتخابات تشريعية بحمولة سياسية، بل تم الإتيان بكتلة ناخبة كل ما تفرزه هو بعض الأعيان وذوي المصالح، وطلبنا منها أن تمنحنا البرلمان بغرفتيه.
وشدد الكاتب الصحفي، أن “من يحب المغرب دولة وشعبا من نخب سياسية وحقوقية وأكاديمية، عليه أن يكسر الصمت ويساهم في النقاش حتى نخرج الالغام من مخابئها ونفككها بأيدينا بدل أن تنفجر تحت أقدامنا”.
وأردف: “تكلموا، انشروا، نظموا الندوات واللقاءات وافتحوا باب التداول والحوار لإنتاج البديل الممكن والقابل للإنجاز”، مشيرا إلى أن “كل بديل ينزل فجأة دون نقاش يحقق الانخراط، لن يكتب له النجاح مهما كانت عبقريته أو عبقرية من أنتجوه”.
وقال مسكين إنه “يجب فعلا إنقاذ المغرب دولة وشعبا مما يبدو للملاحظ كما لو أنه أطراف انتهازية تستغل مرحلة فراغ مؤسساتي.. أطراف قد تكون داخلية أو خارجية أو هما معا، تتلاعب بمصالح وحقوق المغاربة بدءا من أسعار طعامهم اليومي فصعودا”.
وخلص الكاتب الصحفي إلى أن “ما يتهامس به رجالات الدولة المبعدون والسياسيون المخضرمون والأساتذة الأكاديميون في صالونات النقاشات “السرية” يجب أن يخرج إلى العلن من أجل مصلحة المغرب والمغاربة”.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا