عمدة فاس يمرر اتفاقية تطبيعية مع مستوطنة “إسرائيلية” و”المصباح”: هذه فضيحة تسيء الى تاريخ فاس

في خطوة خطيرة أقدم عمدة مدينة فاس على تمرير اتفاقية توأمة مع بلدية صهيونية، وسط احتجاج كبير من معارضة المجلس على رأسها فريق العدالة والتنمية الذي عبر عن رفضه لهذه الاتفاقية التطبيعية مع الكيان الغاشم.
محمد خيي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة فاس، في تصريح لـpjd.ma، أكد رفض فريق العدالة والتنمية بالمجلس لمثل هذه الاتفاقيات، وقال إن الفريق تفاجأ بإدراج الرئيس لنقطة “غريبة ومجهولة الدوافع والأسباب” ضمن جدول أعمال الدورة العادية ليوم 7 فبراير 2023، تتعلق بمشروع اتفاقية شراكة مع بلدية تابعة للكيان الصهيوني وهي أراضٍ فلسطينية مغتصبة.
وأوضح خيي ضمن التصريح ذاته، أن هذه الاتفاقية “لم يحترم فيها الرئيس المسطرة القانونية، بحيث منذ دجنبر الماضي قام بزيارة البلدية المعنية ووقع على الاتفاقية دون أن يلجأ إلى المجلس من أجل التشاور وأخذ الإذن قبل المصادقة عليها وأدرجها ضمن هذه الدورة الأمر الذي رفضناه ورفضه الجميع لأنه لا يخدم مصالح المدينة ولا يحترم الحمولة التاريخية والدينية والعلمية لمدينة فاس..”.
واستطرد رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة فاس، “هذا الأمر تصدينا له بكل ما أتينا بقوة وبكل ما يكفله لنا القانون من موقعنا كفريق ينتمي إلى حزب مواقفه ثابتة اتجاه القضية الفلسطينية”.
وأضاف أن الرئيس بتمريره لهذه النقطة “تمادى في هذا الخطأ الشنيع والفضيحة الشنيعة التي تسيء إلى تاريخ مدينة فاس”، مشيرا إلى أنه في بداية الدورة “نبهناه الى الأمر بما يضمنه لنا القانون ودعوناه إلى أن يتراجع عنه وأن يصحح هذا الخطأ، لكنه أعرض وتشبت بالأمر..”.
ولفت في هذا الصدد، إلى أن رئيس المجلس “لم يحترم مسطرة عرض النقط المدرجة في جدول الأعمال، حيث أنه أثناء بداية التداول في نقطة التطبيع تم حرمان أعضاء فريق “المصباح” من حقهم في التداول، ودفع بمستشاري الأغلبية من أجل البلبلة والفوضى داخل القاعة، وأثناء الفوضى قام بعرض الاتفاقية المذكورة ليعلن في الأخير أنه تمت المصادقة على الاتفاقية دون احترام مسطرة المصادقة..”.

.