انتقد هروب أخنوش.. بووانو: الحكومة تتعامل باستهتار مع الشعب ومع ممثليه في البرلمان
قال عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن الحكومة تتعامل باستهتار مع الشعب ومع ممثليه في البرلمان، والدليل هو استمرار هروب رئيس الحكومة من الجلسة الشهرية، والتي حولها ضدا على الدستور إلى جلسة “شهرينية” (مرة في شهرين).
وذكر بووانو في كلمة له خلال ندوة صحفية بمجلس النواب، بمعية الفريق الحركي وفريق التقدم والاشتراكية، الأربعاء 15 فبراير 2023، أن المعارضة تدرس رفع مذكرة من أجل التحكيم الملكي، باعتبار جلالة الملك حكم بين المؤسسات.
ومن مؤشرات الاستهتار الحكومي يقول بووانو، تعاطي عدد من الوزراء والوزيرات باستعلاء واستخفاف مع مؤسسة البرلمان، حضورا وأسلوبا في الأجوبة والتفاعل، مشيرا في هذا المستوى إلى حالة وزيرة الانتقال الرقمي التي رفضت برمجة عدد من الأسئلة الشفوية، وحالة وزيرة الانتقال الطاقي التي أجابت على سؤال حول الأسعار بأنه ليس من اختصاصها.
وانتقد رئيس المجموعة النيابية التأخر الواضح في تنفيذ وتنزيل إجراءات البرنامج الحكومي، مستدلا في ذلك بعدم الوفاء بمدخول الكرامة، وتنزيل ورش الحماية الاجتماعية وفق الأجندة التي حددها القانون الإطار.
كما انتقد إهمال الحكومة لمرجعية النموذج التنموي فيما تقوم به، والعمل بعكس عدد من توجهاته، ومنها تيسير الاستثمار، وما تعلق بقيم النزاهة، وتعزيز قيم التضامن، وضمان المنافسة الحرة وغيرها.
وذكر بووانو أن الحكومة تعيش في تخبط تشريعي، بل هناك التشريع بـ”الهمزة”، واستغلال الفرص لتمرير نصوص تشريعية تخدم لوبيات محددة، ومن ذلك استثمار وزير في قطاع السيارات وقيام وزير آخر بالاشهار لشركته.
وتوقف المتحدث ذاته عند استخفاف الحكومة بالتعليمات الملكية الواردة في خطب الملك، مردفا: “أحصينا 43 توجيها من جلالة الملك، وردت في خطابات جلالته منذ تعيين هذه الحكومة، لم تتجاوب الحكومة إلا مع 3 فقط”.
وأوضح بووانو أن توجيهات جلالة الملك تتعلق برؤية مستقبلية للدولة ولمصالحها ومصالح المواطنين، ولا تقبل التأجيل، لأن أي تأجيل فيها يعني ضياع فرص تنموية قد لا تُعوّض في عالم يتغير بسرعة.
ومن أمثله هذه التوجيهات الملكية، وفق بووانو، ما تعلق بـ “المخزون الاستراتيجي للمواد الطاقية والغذائية والصحية”، و”تحديث وتأهيل الإطار المؤسسي الخاص بمغاربة العالم”، و”إصلاح المندوبية السامية للتخطيط”، ومحاربة معيقات الاستثمار وغيرها.