ذكر التقرير الشهري حول الاعتداءات الصهيونية على مدينة القدس والمسجد الأقصى المُبارك عن شهر فبراير 2023، أن المسجد الأقصى المُبارك تعرض لاقتحام من لدن ما يقارب من 3587 من المتطرفين على مدار الشهر.
وذكر التقرير الصادر عن وحدة القدس بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة وقسم القدس في هيئة علماء فلسطين، والذي توصل pjd.ma بنسخة منه، أن المقتحمين الصهاينة قاموا بتأدية صلوات وطقوساً توراتية بحماية من شرطة الاحتلال، كما نفذوا انتهاكات جماعية خلال اقتحامهم المسجد الأقصى المُبارك، أبرزها الغناء والرقص والسجود الملحمي.
وقال المصدر ذاته، إن محافظة القدس سُجلت بها 37 عملية هدم خلال شهر فبراير، بينها 11 عملية هدم قسري، شملت عمليات الهدم منازل مأهولة بالسكان وأخرى قيد الإنشاء، بالإضافة لمنشآت زراعية وحيوانية وتجارية وعمليات تجريف أراضِ وأسوار استنادية.
كما أصدرت المحاكم الاحتلالية الصهيونية 18 أمر إبعاد خلال شهر فبراير، 7 منها عن المسجد الأقصى المُبارك، وأصدرت محاكم الاحتلال الصهيونية أيضا 34 أمر حبس منزلي عن بحق المقدسيين، ووقع 5 أطفال ضحية لهذه العقوبة.
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال أقدمت على تنفيذ 178 حالة اعتقال خلال شهر فبراير الماضي، كان من بينها 28 قاصر، وكان من بينها 9 نساء وتم الحكم على 21 حالة منها بالسجن الفعلي، وأصدرت 19 حكمًا بالسجن الإداري.
وشهد شهر فبراير تصعيدًا في إقرار المزيد من المشاريع الاستيطانية والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، حيث صعّدت حكومة الاحتلال الصهيونية إقرار المشاريع الاستيطانية، بالتزامن مع بداية تشكيلها، ومع تصاعد مقاومة المقدسيين لتغول الاحتلال والمستوطنين الصهاينة، وأمام صمت المجتمع الدولي.
وفي هذا الصدد، صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على إيداع خطتين استيطانيتين جنوب القدس المحتلة، تشمل حي الثوري، وأجزاء من أراضي بدلتي جبل المكبر وصور باهر، وفي مستوطنتي “كريات يوفيل” و”أرنونا”، بإجمالي يصل إلى ألف و200 وحدة استيطانية، كما صادقت على مخطط استيطانية جديد لتوسعة مستوطنة “جيفعات بنيامين” في القدس المحتلة، ويتضمن المخطط بناء 3 أبراج ضخمة، يتكون كل واحدٍ منها مكون من 30 طابقًا.
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مخطط استيطاني جديد على أراضي قرية لفتا غرب محافظة القدس المحتلة، ويشمل المخطط إنشاء مراكز وأبراج تجارية استيطانية، إلى جانب مساحات واسعة من البناء للسكن الاستيطاني والمراكز الترفيهية للمستوطنين، على مساحة تقدر بنحو 1.2 مليون متر مربع.
من جانب آخر، استشهد الشاب المقدسي حسين قراقع بعد تنفيذه عملية دهس بطولية في مستوطنة راموت أدت لمقتل ثلاثة مستوطنين وجُرح آخرين، خلال شهر فبراير 2023، واستشهد البطل حسين قراقع (30 عاما) بعد إعدامه داخل سيارته، وبُعيد استشهاده أغلق الاحتلال منزل عائلته بشكل نهائي، وفُصلت زوجته من عملها كمساعدة تربوية، ولم تسلم العائلة من الملاحقة.
وقال التقرير، إنه سُجلت 30 إصابة في بلدة جبل المكبر خلال قمع قوات الاحتلال للمقدسيين المحتجين على تنفيذ 3 عمليات هدم في البلدة لعائلتي بشير وجعابيص.
واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني في شهر فبراير المنصرم 178 مقدسيا، بينهم أكثر من 6 نساء وما يزيد عن 31 قاصرا، فيما أصدرت محاكم الاحتلال 19 أمر اعتقال إداري بحق أسرى من محافظة القدس.
هذا وأصدر قاضي المحكمة المركزية الاحتلالية في القدس، قرارا بتحويل الطفل محمود عليوات المتهم بتنفيذ عملية إطلاق نار، والطفل محمد الزلباني المتهم بتنفيذ عملة طعن إلى مؤسسات احتجاز الأحداث في الداخل المحتل.
وفي سياق الحرب ضد الأسرى، فقد شنَّ الاحتلال حملة ضد الأسرى والأسرى المقدسيين المحررين وعائلاتهم تضمنت الحجز على حساباتهم البنكية ومداهمة عشرات المنازل ومصادرة مصاغ ذهبي وسيارات ومقتنيات أخرى ثمينة.
وأشار التقرير إلى أن هذه الخطوة أتت تنفيذا لقرار وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت بفرض عقوبات مالية على 87 أسيرا مقدسيا وعائلاتهم بذريعة تلقيهم مخصصات مالية من السلطة الفلسطينية.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا