[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

ابن كيران: دعوات تغيير أحكام الإرث مصادمة للدين ومخربة للمجتمع ومهددة لبنية الدولة

أكد الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أنه متأثر غاية التأثر للحديث عن موضوع الندوة التي تعتزم بعض الجهات تنظيمها حول موضوع “المناصفة في الإرث”، معتبرا أن هؤلاء الذين يطالبون بذلك هم أناس معروفون بمواقفهم الشاردة عن الإجماع الوطني فيما يخص ديننا الحنيف، وكما هو منصوص في مذهبنا المالكي.
وقال ابن كيران في كلمة خصها لموضوع هذه الندوة، السبت 4 مارس 2023، أن ديننا الإسلامي واضح في مسألة الإرث، وهو دين غير جامد في قضايا المرأة والمجتمع عموما، ومرن في كل ما لا يصطدم مع الثوابت المنصوص عليها في القرآن والسنة.
وأضاف، فكرة المناصفة بمنظور هؤلاء مبنية على فكرة خاطئة، وهي المساواة التي لا تعي خصوصيات المرأة والرجل، وتتعارض مع نص قطعي الثبوت والدلالة، وهو المعمول به منذ دخول الإسلام إلى بلادنا ومستمر إلى الآن.
واسترسل ابن كيران، يجب أن نعرف من يطالب بهذه الأشياء، لأن أي مطلب إما أن يبنى على الشرعية الدينية أو على أسس الديمقراطية عبر أخذ رأي الشعب في ذلك، والشعب رافض لهذا، لأن شعب يرفض الاصطدام مع الدين.
وقال الأمين العام لحزب “المصباح” إن جهات خارجية تشتغل على هذا الموضوع، وهي التي ترى أن الرجل والمرأة كائن بشري دون النظر إلى الجنس أو الصنف، مشددا على أن في هذا التصور ظلم شديد للإنسان وجهل كبير أيضا، لما تخلفه من شقاء للمرأة والرجل والأسرة والمجتمع كله.
ونبه ابن كيران إلى أن المدونة تُحمل المسؤولية للرجل، سواء في الإنفاق والطلاق وغيرها، منبها إلى أن وجود بعض الأسر التي تساهم فيها المرأة في الإنفاق تبقى حالات استثنائية أو رضائية، وليست حالة عامة، ولا يجب أن تخرج عن مستوى الاستثناء.
ودعا المتحدث ذاته المغاربة إلى ضرورة الانتباه لما يقع، مؤكدا أن تعديل نظام الإرث، ونزع صبغته الشرعية والدينية، وإضفاء الصبغة القانونية عليه، لن تجعل الشعب يقبل أو يرضى به، لأن المجتمع سيرفضه ويعترض عليه.
ونبه إلى أن هذا التعديل الذي يدفع به هؤلاء، سيخلق العداوة بين الإخوة، وسيدخل عليهم منطق الصراع والقطيعة عوض الرحمة والتعاون، مشددا أن الأخوة أمر أساسي في استقرار المجتمع، ولذلك دعوات تعديل الإرث هي ضربة قاسية وقاصمة للمجتمع.
وأضاف، كما أن إقرار تعديل الإرث “يعني أن القرآن وأحكامه لم تعد لهما قيمة في حياتنا”، مجددا التأكيد أن المجتمع لم يطالب بهذا التعديل الخطر على الأسرة، والذي يمثل أيضا خطرا على الشرعية والقداسة المتحققة لكتاب الله.
وذكر أنه إن أزلنا هذه الشرعية عن القرآن، فستذهب الدولة في مهب الريح، وسيخلق إشكال سياسي كبير، لأن ذلك يتعارض مع صفة الملك  أميرا للمؤمنين.
وتوقف ابن كيران عند قول جلالة الملك في غير ما مرة أنه لن يحل حراما أو يحرم حلالا، منبها إلى أن دعاة تغيير الإرث لا يستقون هذا المطلب من الشعب ولا من جلالة الملك ولا من الدعاة والعلماء، لأن مطلوبهم باختصار، هو إلغاء حكم شرعي، محذرا من خطر ذلك على الدولة وبنيتها السياسية، وتخريبه للعمران والاستقرار السياسي والمجتمعي، المتحقق أساسا بفضل أسس الدولة الشرعية ومرجعيتها الإسلامية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

عاجل

مواعيد الجموع العامة الإقليمية لانتخاب مندوبي المؤتمر الوطني التاسع