العمراني: حزبنا أرِيد له أن يُمحى من الخريطة لكنه أثبت قدرته على الاستمرار والبقاء

قال لحسن العمراني، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الرباط سلا القنيطرة، إن هناك إرادة خلال انتخابات 8 شتنبر لمحو حزبنا من الخريطة، بكل الوسائل التي عشناها ورأيناها، لكنه تجاوز هذه الإرادة وانطلق في دينامية تنظيمية منذ مؤتمره الوطني الاستثنائي.
وأوضح العمراني في كلمة له خلال الملتقى الإقليمي الأول للهيئات المجالية والموازية، الأحد 5 مارس 2023 بسلا، أن بقاء الحزب واستمراره له بُعد سياسي أساسي، وهو أن العدالة والتنمية يتوفر على شروط الحياة، مشيرا في هذا السياق إلى انعقاد المؤتمرات المجالية ومؤتمرات الهيئات الموازية، من قبيل الشبيبة والنساء والمهنيين والمنتخبين.
من جانب آخر، أكد المسؤول الحزبي الجهوي، أن استمرار الحزب ونضاله محكوم بحديث السفينة، ولذلك الحديث هنا ليس عن الخيار الفردي، بل عن الخيار العقدي المرتبط بحماية وإنقاذ السفينة من الغرق، في ظل وضع سياسي نعيش فيه انحلال مؤسسات الوساطة، وطنيا ومجاليا، وشراء الذمم، في ظل شعور بالخوف يتملك المواطنين، مشددا أن لهذا الوضع تبعات خطيرة جدا.
وأوضح العمراني أن حزب العدالة والتنمية، ومن منطلق مرجعيته والتزامه، يجب أن يتحمل مسؤوليته تجاه المخاطر التي تواجه البلد، وعليه أن يدافع عن البلد والمجتمع في ظل ما يقع، ومن ذلك مجابهة مسار الصهينة، وأيضا المبادرات التي تهدد بنيان الدولة، كالتي تحدث عنها الأمين العام، الأستاذ عبد الإله ابن كيران، يوم أمس، بخصوص قضية تعديل منظومة الإرث.
ودعا العمراني الحضور وعموم أعضاء الحزب، إلى تجديد النيات تجاه العمل الذي ينخرط فيه الحزب، معتبرا أن هذا التجديد أمر باعث على الحماس والطاقة للعمل، مع ضرورة التحلي بأقصى درجات الجدية والالتزام، مشيرا في هذا السياق إلى الالتزام المالي الذي يجب على المناضلين البذل فيه والعطاء، فضلا عن الالتزام بالاجتماعات واللقاءات والعمل الميداني.
كما دعا الأعضاء إلى تجديد العلاقات الإنسانية والاجتماعية مع الأعضاء والمتعاطفين الذين تأثر ارتباطهم بالحزب في الفترة الأخيرة لأسباب نفسية وإنسانية، مشيرا إلى أهمية مساءلة كل واحد ذاته عن المبادرات الفردية والشخصية التي يمكنه القيام بها يوميا تجاه حزبه ومجتمعه وأبناء حيه أو مدينته.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.