الأزمي: هذه الحكومة “الفضائح”.. صمتها مرفوض وكلامها متناقض ومسيء

انتقد إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، ما أبانت عنه أغلبية 8 شتنبر، حكومة وجماعات ترابية، من تضارب  معمم للمصالح، ووقوعها في سلسلة لا تكاد تتوقف من الفضائح.
وقال الأزمي في كلمة له خلال الملتقى الإقليمي الأول للهيئات المجالية والموازية، الأحد 5 مارس 2023 بسلا، إن المفاجأة الأليمة للحزب لم تكن هي نتائج الانتخابات، بل أساسا من جيء بهم لتدبير الشأن العام، تحت مسمى وشعار “الكفاءات”، والحال أنهم بعيدون عن ذلك تماما، مشددا على أن الدولة يجب أن تنظر إلى ما يقع.
ودعا المتحدث ذاته الحكومة إلى التفاعل مع ما يشغل الرأي العام، بصدق ووضوح، ومن ذلك فضيحة استيراد الغاز الروسي، قائلا إن جواب الناطق الرسمي باسم الحكومة عن المسألة، كان بعيدا عن المطلوب، حين تحدث عن الحرية في الاستيراد، منبها إلى أن السؤال لم يكن يتعلق بهذا الأمر، بل عن تضاعف حجم الواردات وتزوير وثائق المصدر.
وذكر الأزمي، أن تصريح الناطق الرسمي، بناء على الأوراق والأرقام، بأن حصة النفط الروسي ما تزال في حدود عادية، يؤكد شبهة تزوير شهادات المصدر المتحدث عنه، مشددا أن كلام الحكومة في هذا المستوى غير معقول إطلاقا، منتقدا تناقض أقوالها وتصريحاتها في عموم القضايا التي تشغل الرأي العام.
وللأسف، يردف رئيس برلمان “المصباح”، يغلب على الحكومة الصمت والبكم، وحين تتحدث تسيء أكثر مما تفيد وتصلح، داعيا إياها إلى مخاطبة الناس بالصدق والوضوح، وباللغة العربية أو العامية، وليس عبر كبسولات باللغة الفرنسية.
ونبه الأزمي إلى أن استعانة الحكومة باللغة الفرنسية في كبسولاتها، يطرح أكثر من علامة استفهام، حول المستهدف حقا من هذا التواصل، وأيضا حول استيعابها للمعركة التي يقودها جلالة الملك دفاعا عن مصالح بلدنا ورفض الضغوط الخارجية، دون أن ننسى أن الفرنسية لغة متخلفة، أقول هذا عن علم وواقع، يؤكد الأزمي.
وأعاب رئيس المجلس الوطني للحزب على الحكومة تنكرها للماضي في كل الأشياء الإيجابية المتحققة، ونسبتها إلى نفسها، في المقابل، ربط الأشياء السلبية أو التي عليها ملاحظات بالحكومات السابقة، معتبرا أن المواطنين أصبحوا على وعي بهذا النهج، المرفوض وغير المقبول.
كما انتقد “التطبيل” الإعلامي الذي أصبحنا نراه مع هذه الحكومة، بشكل حوَّل الكثير من المنابر الإعلامية دورها المهني المطلوب والمعروف، إلى حالة من التمجيد والمدح المقرف للحكومة، مما جعلها مجرد أبواق لا أقل ولا أكثر.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.