مسكين معددا أخطاء “لقجع”: الخلط بين المسؤوليات لا يجوز ولا يستقيم
انتقد الكاتب الصحفي يونس مسكين، الجرأة على القوانين والقواعد المعمول بها في مجال تدبير الشأن العام، والتعامل معها بكثير من الخفة التي قد تكون لها تبعات خطيرة، ومن ذلك تصريحات فوزي لقجع، وزير الميزانية، خلال الندوة الصحفية لأشغال مجلس الحكومة ليوم أمس الخميس 08 مارس 2023.
وقال مسكين في تدوينة نشرها بحسابه على فيسبوك، كلنا نعرف أن الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا واحدة من أوراق الفعل السياسي والدبلوماسي، ونعرف أن فوزي لقجع يقوم بأدوار سياسية من موقعه كرئيس للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خاصة في أفريقيا… لكن هذا الخلط بين هذه المسؤولية وبين المنصب الوزاري وندوة الناطق الرسمي باسم الحكومة، لا يجوز ولا يستقيم.
واسترسل، “إذا وقعنا مستقبلا في مواجهة خصم قوي من خارج افريقيا في نزاع رياضي، فإن هذه الصورة قد توظف ضدنا بشكل قاتل، كدليل قاطع على تدخل السياسي، والحكومي تحديدا، في تدبير شؤون الرياضة”.
وأضاف مسكين، هذا عن الشق الخارجي، أما داخليا فمبدأ استقلالية الاتحادات الرياضية عن الحكومات له خلفيات وجيهة لا نريد أن نحرم منها أيضا كمواطنين، مشددا أن “النشاط الرياضي يحتاج الى حد أدنى من الاستقلالية تجاه السلطات التنفيذية، ضمانا لحياد النشاطات الترفيهية والرياضية من الناحية السياسية وعدم توظيفها لغير ما خلقت له”.
وتابع الكاتب الصحفي، “خلط آخر وأكثر إثارة للقلق برز في هذه الندوة، عندما تحدث فوزي لقجع عن فضيحة التلاعب في تذاكر مباريات المونديال”، مردفا، “الرجل وعلاوة على شبهة الخلط بين السياسي والتدبير الرياضي، أضاف خلطا آخر حين راح يتحدث باسم السلطة القضائية”.
وأردف، “الوزير، ودون ان يعي ذلك ربما، كان يتحدث بنون الجماعة وكأنه قاضي القضاة، ويخبر “أننا” سنعلن نتائج التحقيق”، ونبه مسكين إلى أن فوزي لقجع مطالب بالإشراف على التحقيق الاداري الداخلي وإعلان نتائجه، أما التحقيق القضائي فيجعله أول المشمولين بالمساءلة، وبالتالي لا ينبغي أن يكون له أي دخل أو حتى علم بمسار التحقيق القضائي، يقول مسكين.