فضائح منتخبي 8 شتنبر لا تأتي فرادى.. عمدة الدار البيضاء تخصص 12 مليار سنتيم للمهرجانات

في ظل الأزمة الاقتصادية والدعوات الرسمية لترشيد المؤسسات العمومية والمنتخبة لنفقاتها، وفي ظل انتظارات الساكنة لإجراءات وقرارات تمس وتحسن معيشهم اليومي، تقرر عمدة الدار البيضاء، المنتمية لحزب رئيس الحكومة، تخصيص 120 مليون درهم، أي 12 مليار سنتيم للمهرجانات.
الخبر ورد في منشور للمستشار الجماعي بمجلس الدار البيضاء الفاطمي الرميد، والذي قال إنه بعد التأخر الكبير الذي عرفه إعداد برنامج عمل جماعة الدار البيضاء، تم الإفراج عن النسخة الأولية للمشروع، والاعلان عن بدء المسرحية الشكلية لمناقشته تقييما وتقويما.
وتابع متأسفا، لكن رئيسة الجماعة ومكتبها المسير وأغلبيتها المهيمنة، رغم التنازع والتنابز فيما بينها، ارتأت أن تخصص للمهرجانات وحدها ميزانية خيالية، متجاهلين الاحتياجات الضرورية والملحة للبيضاويين في مجالات كثيرة.
وبالأرقام، قال الرميد، إن المشروع ورد فيه تخصيص المبالغ التالية:
– مهرجان الدار البيضاء للمواهب: 30 مليون درهم.
-مهرجان ارتجال الدار البيضاء: 36 مليون درهم.
-مهرجان العيطة والموسيقى الشعبية: 4.8 مليون درهم.
-مهرجان الدار البيضاء الكبير : 25 مليون درهم.
-مهرجان الاضواء :06 مليون درهم.
-مهرجان المدن البيضاء :15 مليون درهم.
-حملة ترويجية لفن الشارع :03 مليون درهم.
يُذكر أن تبذير منتخبي 8 شتنبر للمال العام، والنظر إليه كمغنم شخصي وعائلي وحزبي، أصبح واضحا للعيان، في عموم المغرب، حيث ظهرت الأهداف الحقيقية للترشح والانتداب، والمتجسدة أساسا في تحصين المنافع الخاصة، وتبادل المصالح، والترامي على العقار العمومي، وتوجيه الصفقات للمقربين والأصدقاء.
هذه السوكات المتنافية مع القوانين المؤطرة للعمل الجماعي والانتدابي، تستدعي قيام الجهات الوصية بالواجب القانوني الموكل لها، وعلى رأسهم وزارة الداخلية، عبر تفعيل مسطرة العزل في حق المنتخبين الذين تربطهم بالجماعة مصالح مالية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.