شددت بثينة قروري رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، أن النقاش العمومي اليوم حول مدونة الأسرة، ينبغي أن يكون مبنيا على أسس علمية معرفية وموضوعية تنظر الى الواقع والتغييرات التي طرأت فيه، وتستحضر الخلفيات التاريخية والمرجعية الدينية للمملكة.
ودعت قروري في مداخلة لها، ضمن الندوة التي نظمتها حركة التوحيد والإصلاح يوم السبت المنصرم، حول “وضعية المرأة بين المواثيق الدولية والمرجعية الإسلامية”، إلى بلورة رؤية منفتحة مستوعبة لإشكالات المجتمع المغربي، مشددة على ضرورة انخراط العلماء في هذا النقاش العمومي بنقاش عقلاني واضح ومستوعب لهذه الإشكالات.
وترى المتحدثة ذاتها، أن النقاش حول مدونة الأسرة، لا ينبغي أن يخيفنا بل هو أمر محمود بحسبها، خاصة إذا كانت هناك نوايا لتطوير مدونة الأسرة وتجاوز الإشكالات التي تعرفها الأسرة، مشيرة إلى أن المرأة المغربية اليوم “تعيش إشكالات حقيقية، منها ارتفاع معدلات الطلاق ( 135 ألف حالة)، فبعد أن أصبحت الأسرة فضاء للسكن والمودة والرحمة أصبحت فضاء للتنازع والاشكالات، والعنف، واشكالات الحضانة والنفقة والأموال المكتسبة..”.
ومن جهة أخرى، اعتبرت قروري، أن تقوية اللحمة الوطنية الداخلية وأيضا تقوية المؤسسات الداخلية، أمر أساس لمواجهة الإملاءات والضغوط الخارجية في مجال مدونة الأسرة.. وإلا سنكون معرضين للتنازل فيما يتعلق بقضايا الهوية..”.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا