في أول خروج إعلامي ..الزويتن: الحكومة تركت الشعب للشركات لتفترسه
قال محمد الزويتن الأمين العام الجديد لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن حكومة 8 شتنبر أجهزت على القدرة الشرائية للمغاربة، مضيفا أنها لم تف بوعودها الانتخابية الغليظة اجتماعيا وتركت المغاربة لوحدهم في مواجهة الغلاء.
الزويتن في تصريح خص به pjd.ma، أكد أن الوضع الاجتماعي للبلاد لا ينبئ بخير، خاصة مع ما تعرفه القدرة الشرائية من انحدار منذ مجيء هذه الحكومة، وأوضح أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، نبه الحكومة منذ أن بدأت بوادر الارتفاعات والغلاء في المواد الأساسية والمحروقات خصوصا، و”لكن مع الأسف الحكومة صمت أذانها أمام ما يقع في البلاد وهذا ليس في صالح المواطنين ولا في صالح البلاد..”. يقول الزويتن.
هذه الحكومة يضيف الزويتن” وعدت بأنها ستدعم الفئات الهشة والمسنين والشباب ورجال التعليم والصحة، لكن لم تف بوعودها”. وأبرز المتحدث ذاته، أن الحكومات في الدول الأخرى، قامت بمجموعة المبادرات وسنت إجراءات عملية للحد من الغلاء من قبيل تخفيض الضرائب وتخفيض هوامش شركات المحروقات، أما هذه الحكومة “فقد تركت الشعب أمام الشركات لتفترسه، وأجهزت على القدرة الشرائية للمواطنين، فالمواد تقريبا كلها ارتفعت 100 في المائة والقفة المغربية ارتفعت كلفتها..”.
وأوضح الأمين العام للنقابة، أن هذه الأخيرة في تفاعلها مع الوضع الاجتماعي المتأزم، نظمت وقفة احتجاجية مركزية بالرباط، ووقفات احتجاجية في الشمال وفي فاس، إضافة إلى البيانات والبلاغات التي تصدرها احتجاجا على الوضع.
كما نبهنا الحكومة يؤكد الزويتن “بخصوص الاتفاق الثلاثي، وقلنا لها إن هذه المقاربة الانتقائية واللاديمقراطية ومقاربة الإقصاء التي تم نهجها لن تُجدي نفعا، حيث تم إقصاؤنا بتأويل لا ديمقراطي لمادة من مدونة الشغل..”.
وعلى المستوى التنظيمي، أفاد الأمين العام الجديد، بأن الاتحاد نجح في تنظيم استحقاق المؤتمر الوطني الثامن، بحيث “نجحنا في تطبيق الديمقراطية الداخلية، ونجحنا في هذا الاستحقاق بتجديد قياداتنا بعد أربع سنوات من العمل، ونعتبر هذا الأمر من بين الإنجازات المهمة داخل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب..”.
وأضاف أن النقابة التي تعتبر من المكونات الرئيسية للمشهد النقابي بالمغرب، اليوم تشهد دينامية تنظيمية داخلية، وذلك بعقد المؤتمرات الإقليمية والجهوية والقطاعية، وتجديد الكتاب الجهويين والإقليميين والكتاب العامون للقطاعات، هذا الأمر يقول الزويتن، إن دل فإنه يدل على حيوية هذا التنظيم النقابي وعلى ديمقراطيته الداخلية، لذلك فإننا “نعتز بالانتماء لهذه النقابة كمؤسسة نقابية عريقة تأسست منذ 50 سنة بفضل الدكتور عبد الكريم الخطيب”.