فضيحة جديدة للحكومة… مهنيون: الطماطم تُشترى من السوق الداخلية ويعاد توجيهها للتصدير

انتقدت جمعيات مهنية للخضر والفواكه بسوس ماسة، استمرار شراء الطماطم من السوق الداخلي وتصديرها تحت أنظار الإدارة وبدون اتخاذ أي إجراء لتوقيف الشراء أو على الأقل الحد منه.
وأفادت جمعية ملففي الخضر والفواكه، وجمعية اشتوكة للمنتجين الفلاحيين ، بالإضافة إلى جمعيتي APEFEL و ANCEFEL،  في مراسلة موجهة لوزير الفلاحة، اطلع pjd.ma على نسخة منها، أن هذا الأمر يوحي بتساؤلات عدة، لاسيما وأن الوزير الوصي على القطاع عبر عن موقف صريح بمنع هذا النشاط في هذه الظرفية الصعبة على الأقل.
وقررت الجمعيات الانسحاب من اللجنة المعينة لتدبير إشكالية تزويد السوق الداخلي بالطماطم، مشددة أن أقل ما يمكن أن يوصف به الوضع اليوم هو كارثي على أكثر من مستوى، وأقل ما يمكن الجزم به هو أن هذا التدبير تسبب في اضطرابات عدة تطال على حد السواء السوق الداخلي وسوق التصدير الذي ستؤدي اضطراباته إلى فقدان ثقة الزبناء، وربما كذلك فقدان الثقة بالمصدر المغربي برمته.
وحملت الموقعون المسؤولية الكاملة لمن أدار هذه الأزمة بطريقة أحادية وينفرد اختياريا بالقرار، والضرب بتعليمات الوزير عرض الحائط، والتنزيل من قيمة المهنيين إلى حد التجاهل التام.
وانتقدت الجمعيات المهنية عدم اجتماع اللجنة بالشكل المطلوب، وعدم استجابتها لطلبات الانعقاد الموجهة لها من طرف المهنيين، وعدم احترام قرارات اللجنة عند تطبيقها، إذ غالبا ما تكون الحصة الموزعة منخفضة مقارنة مع الحصة المتفق عليها داخل اللجنة، مشيرة إلى أن الاجتماع الأول للجنة تم التوافق على 1200 طن كحصة أولية للتصدير على أن يتتبع السوق الداخلي عن قرب من طرف اللجنة من أجل إما تخفيض أو رفع هذه الحصة الأولية بحيث يكون هذا هو المنهاج الصحيح لعمل اللجنة.
كما انتقدت الجمعيات المهنية عدم موافاة المهنيين بالوثائق الضرورية لتمكينهم من تتبع الوضع ومعطيات التصدير الحقيقية للإنتاج، وهو العامل الذي أضر كثيرا بالقطاع وأفقد المنتجين الرؤية الواضحة التي تمكنهم من المعاملة الشفافية مع زبنائهم.
هذا وماتزال الأسواق المحلية تعاني من ارتفاع مهول وكبير في أسعار الخضر والفواكه، وعلى رأسها الطماطم والبصل والبطاطس، والتي تجاوزت سقف عشرة دراهم للكلغ الواحد، دون أدنى تفاعل حكومي مناسب لخطورة الوضع، لاسيما وأن شهر رمضان الكريم على الأبواب، مما يؤكد لا مسؤولية الحكومة وضعف تجاوبها مع إشكالات المواطنين، وعدم وعيها بالأضرار التي لحقت قدرتهم الشرائية وأحوالهم المعيشية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.