قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش ، إن الصيام أظهر الوجه الحقيقي للإسلام والمتمثل في السلام والتضامن والسخاء، معتبرا الأمر ملهما للغاية.
جاء ذلك في حوار أجراه الأمين العام للأمم المتحدة مع موقع الأمم المتحدة، حيث قال “لقد رأيت الوجه الحقيقي للإسلام المتمثل في السلام والتضامن والسخاء الذي شهدته في المجتمعات المستضيفة للاجئين وأيضا صمود وشجاعة اللاجئين أنفسهم وهو أمر ملهم للغاية، كل هذا ما زال مصدر إلهام مهما لي في كل شيء أفعله في منصبي الحالي بصفتي أمينا عاما للأمم المتحدة”.
ويحرص الأمين العام، منذ سنوات على القيام بزيارة تضامنية للمسلمين أثناء شهر رمضان المبارك، حيث بدأ هذا التقليد منذ كان مفوضا ساميا لحقوق الإنسان.
وأضاف غوتيريش ، أن شهر رمضان هو “وقت يجب أن نفكر خلاله فيما نفعله وفي ضرورة تحقيق السلام في العالم وضرورة التضامن، ومحاربة انعدام المساواة وخلق الفرص لتناغم المجتمعات واحترام الأقليات، واحترام المهاجرين واللاجئين ولأن يتفهم الناس أننا جميعا معا في نفس العالم بشكل منفصل عن معتقداتنا الدينية”.
ولفت المتحدث ذاته، إلى أن غالبية اللاجئين كانوا مسلمين، وغالبية المجتمعات التي تستضيف اللاجئين بسخاء هائل وتضامن، كانت من المسلمين، مشيرا إلى أن هناك تقليد رائع، حتى قبل الإسلام في شبه الجزيرة العربية، بشأن حماية الأشخاص المحتاجين للحماية الفارين من الصراع أو الاضطهاد.
واستطرد “لذا شعرت بأنه من المنطقي أن أعرب عن تضامني مع اللاجئين المسلمين خلال شهر رمضان المبارك. كل عام كنت أتوجه إلى دولة بها مخيمات أو تجمعات للاجئين لقضاء بعض الوقت معهم حيث أصوم وأعرب عن تقديري لتقاليدهم وقيمهم الدينية، وأبدي نفس التضامن أيضا مع المجتمعات المضيفة، وعندما أصبحت أمينا عاما للأمم المتحدة قررت مواصلة هذا التقليد الذي لا يركز فقط على اللاجئين الآن بل على المجتمعات المسلمة التي تعاني”.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا