التجمع الوطني للأحرار يغرق “الرباط” في “قاع لغة الحضيض”

أكدت مراسلة من رئيس مقاطعة حسان، إلى عمدة الرباط، وهما معا ينتميان لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن نخب 8 شتنبر يمثلون وبدرجة استحقاق باذخة، الدرجةَ الصفر للسياسة، وأن أياما سوداء داكنة تنتظر المغاربة في ظل تسيير هذه الكائنات العديمة الكفاءة.
فقد وجه رئيس مقاطعة حسان مراسلة إدارية إلى العمدة، بلغة تمتح هويتها من لغة التخاطب “السوقي، ومما جاء فيها و بالحرف:
“وبما أنه من الصعب عليكم – يقصد العمدة- إدراك واستيعاب منطق القانون وماهية وأهداف قواعد الحكامة الترابية، سأخاطبكم سيدتي الرئيسة، بالدارجة لعلها تجد منفذا لفهمكم المحدود.
” وا السيدة الرئيسة المحترمة، الله يرضي عليك راه المادة 254 من القانون التنظيمي 113.14 واضحة وباينة للعمى، راه مجلس الجماعة لي تايقرر في التحويلات لي جاية من مجالس المقاطعات ما شي الرئيس، وهذوك أعضاء المكتب لي معاك !!! ماكاينش فيهم شي واحد ينصحك لله في الله فاش تاتعرضي عليهم جدول أعمال الدورة ويقول ليك راكي خرقتي القانون.. وإلا واقيلا ماتايشوفوش جدول الأعمال أو ما عندهومش رأي أو دور؟؟
نتمنى أن الرسالة تكون وصلات للفهم ديالكم الديكتاتوري، وتراجعي مجموعة من القرارات لي كلفات ساكنة الرباط الرجوع خطوات للوراء”
هذه اللغة المنحطة البعيد بعد المشرق والمغرب عن لغة التخاطب الإداري، والتي لا تمت بصلة لا للسياسة حين تصريف الخلافات، كما لا تليق أن تكون أداة للتخاطب بين جهتين تتقاسمان نفس الانتماء التنظيمي، تكشف أننا نعيش الحضيض السياسي في أبشع وأشنع تجلياته.
فماذا يمكن أن ننتظر من مدبرين ينتمون لنفس الحزب، ولا يستطيعون تدبير خلافاتهم بشكل حضاري، ويلجأون على لغة المواسير لتصفية حسابات ضيقة بينهم؟
أي تنمية يمكن أن تحقق على يد هؤلاء، والأصل في خلافهم هذا، هو التهافت على الامتيازات وتبذير المال العام في اقتناء وشراء السيارات؟
بل كيف يستطيع هؤلاء إدارة النقاش العمومي وتدبير مستحقات الديمقراطية التشراكية والإنصات للمعارضة وإشراكها، وهم أعجز عن تدبير خلافات بينية بطرق الحوار والتوافق والاستيعاب؟
وأي مستقبل ينتظر ساكنة الرباط وغيرها من المدن التي ابتليت بهذه الكائنات، والزمن التنموي ييتم هدره في سجالات ومناكفات عديمة الجدوى والأثر على التنمية وعلى واقع الناس المعيش؟
في أقل من سنة ونصف، فقدت جماعات تسيرها أحزاب التحالف الحكومي أغلبياتها، ومنها من فقد فيها بعض الرؤساء حتى دعم مستشاري حزبه خصوصا من التجمع الوطني للأحرار، فمثلا في جماعة تمارة التي يرؤسها التجمع الوطني للأحرار فقد الرئيس أغلبيته، وقبله فقد عمدة مكناس أغلبيته وهو ينتمي لنفس الحزب، وتعيش جماعة فاس أيضا صراعات قد لا تمنح العمدة مزيدا من الوقت للحفاظ على تماسك أغلبيته، وهذه مؤشرات تدل دلالة كافية وجلية، على أن وهم “الكفاءات” و “تستاهل أحسن” قد استنفذ عمره الافتراضي في أسرع وقت ممكن، وأن الحقيقة الواضحة للعيان، هي أن المغاربة ابتلوا بنخب تنتمي للدرجة “الصفر من السياسة” وانتهى الكلام !!!!
ملاحظة على سبيل الختم:
رئيس مقاطعة حسان كان من كبار مقترفي “البلطجة” التي عاثت نسفا وعرقلة لدورات مجلس الرباط في ولاية العدالة والتنمية، في ظل صمت رهيب ومعيب لسلطة الوصاية، وذلك موثق بالصوت والصورة، وشهده الناس.

الشخص رقم واحد هو من يخاطب رقم 2 وكلاهما يحتلان صدارة لائحة واحدة
شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.