ابن كيران مخاطبا أخنوش: واجبك حل مشاكل المواطنين والتواصل معهم بصدق وصراحة
دعا الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أخنوش وحكومته إلى عدم التباكي على الحكومات السابقة، سواء أكانت سببا فيما نحن فيه الآن أم لا، مخاطبا رئيس الحكومة: “واجبك حل الإشكالات الحالية، هذه هي مهمتك”.
وأضاف ابن كيران في كلمة له خلال احتفالية فاتح ماي، المنظمة من لدن منظمة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، اليوم الاثنين بالدار البيضاء، “إن كنتَ غير قادر على ذلك، فعلي الأقل أن تتواصل مع المواطنين بصدق وصراحة”، مردفا: “المغاربة أذكياء ويفهمون ومثقفون ويعرفون المعاني”.
وتابع المتحدث ذاته، “الحكومة لم تنتبه لأشياء أساسية، وأولها أن بلدنا قبل أن تكون فيه مشاكل الغلاء أو الرخاء، هي بلد إسلامي منذ قرون عديدة، قائمة على أمرين أساسيين؛ الإسلام والملكية”.
وشدد ابن كيران، أن الإسلام يقتضي الصدق، أي أن تكون صادقا مع المواطنين، متسائلا، كيف يغمض لرئيس الحكومة جفن، وقد وعد الناس بوعود لا تنتهي، سواء للأطباء أو الأساتذة أو لغيرهم من الفئات، دون أن يحققها ودون أن يتحدث للمواطنين ويشرح لهم سبب عدم قيامه وتحقيقه لها.
وشدد ابن كيران في كلامه لرئيس الحكومة، أن الإسلام يستدعي أن تخرج للمواطنين لتتواصل معهم، مشيرا إلى أن الظرفية المالية في تحسن، خاصة على مستوى ارتفاع مداخيل الضريبة وتحويلات الجالية والسياحة وغيرها، مما يعتبرا مساعدا على تحقيق بعض هذه الوعود.
وانتقد ابن كيران تلاعب رئيس الحكومة بخصوص الضرائب الموجهة للشركات، حيث تم تخفيض الضريبة الموجهة لبعض الشركات من 30 بالمائة إلى 20 ورفع ضرائب الشركات التي كانت في فئة 10 إلى 20 بالمائة، في حين، لم يتم رفع تضريب شركات المحروقات، رغم أنها من القطاعات التي تحقق أرباحا خيالية وكبيرة جدا.
وقال المتحدث ذاته، إن شركات المحروقات ربحت أشياء قانونية وأخرى غير قانونية، ومن ذلك الـ 17 مليار درهم التي تتحدث عنها الصحافة، وربما المبلغ أكبر من هذا، مشيرا إلى أن اللجنة البرلمانية المختصة تمت عرقلتها من طرف أتباع حزب رئيس الحكومة لإفراغ تقريرها من أي مضمون مؤثر.
لكن، يستدرك ابن كيران، إن كنت تستطيع التلاعب بالقوانين، فإن المواطنين يرون كل ذلك ويفهمون ما يقع، مشددا أن تخوفه ليس أن تنقص الثقة في الحكومة ورئيسها، بل في أن تذهب الثقة في الدولة، لأن هذا هو الخطر الأكبر والأعظم، الذي تعاني منه بعض الدول العربية، يقول الأمين العام متأسفا.