تحويل مؤسسة للتعليم الأولي إلى فندق.. الشويكة: أمر قاس لكنه غير غريب على هذه الحكومة

قالت حليمة الشويكة، القيادية بنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وعضو برلمان “المصباح”، إن ما راج بخصوص قرار هدم “مدرسة الزيتون” بالعاصمة الرباط، وبناء فندق محلها، خبر قاس جدا.
وأضافت الشويكة في حديث لـ pjd.ma، أنه رغم قساوة الخطوة وغرابتها، إلا أنها ليست غريبة بشكل عام عن الجو العام الذي نعيشه بعد انتخابات 8 شتنبر 2021.
واعتبرت المتحدثة ذاتها أن العنوان الأبرز لهذه المرحلة هو تضارب المصالح، وأن الأولوية هي للربح والريع والرأسمال، وليس للسياسات العمومية الموجهة لعموم المواطنين، سواء في الصحة أو التعليم أو المجال الاقتصادي والاجتماعي بشكل عام.
وذكرت أن تحويل مؤسسة التعليم الأولي المتواجدة بحي الرياض بالرباط، وهو من أرقى الأحياء بالعاصمة، بل في المغرب كله، إلى فندق، أمر صادم، لأنه يدل بشكل مباشر على تغول الرأسمال، وعلى تبادل المصالح الذي انتعش مع هذه الحكومة.
وشددت الشويكة، أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بعد أن أصبحت تشمل في اسمها “التعليم الأولي”، أن تبرهن أن الأخير هو أولوية حقيقية لديها، ومن أساسيات الوزارة، لا مجرد شعار.
واسترسلت، ما دام هناك مؤسسة هي من المدارس الرائدة في استراتيجية تعميم التعليم الأولي التي تنهجها الدولة، فعلى الوزارة مساعدتها على الاضطلاع بهذا الدور، كما أنه من المفروض على الوزارة أن تحميها.
ونبهت المتحدثة ذاتها، أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى أخذت على عاتقها النهوض والاشتغال على التعليم الأولي، وأن تسعى لأن يكون لها أقسام للتعليم الأولي بمختلف الأحياء بكل المدن المغربية، وفق استراتيجية مدروسة.
وأشارت القيادية النقابية إلى أن حرمان ساكنة الرياض من خدمات هذه المؤسسات سيكون أمرا صادما لهم، كما سيكون صادما لعموم المغاربة، حين العلم بأنه تم تحويلها إلى فندق.
وقالت إن الأطفال الذين تحتويهم هذه المؤسسة، والذين يبلغ عددهم 150 طفلا وطفلة، دون سن السادسة، سيتحتم نقلهم إلى أماكن أخرى بعيدة لمواصلة تعليهم الأولي، في حال إغلاق المؤسسة التي هم بها الآن، مما يشكل عبئا إضافيا على أسرهم، وفيه عنت ومشقة غير خافية.
وخلصت الشويكة إلى التأكيد أن احتجاج الساكنة على ما يُخطط له أمر غير مجاني، ولذلك على وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي أن تمنع تحويل هذه المؤسسة إلى فندق، هذا وحملت القيادية النقابية الوزارة المسؤولية الكاملة للقيام بما يجب في هذا الموضوع.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.