الـ PPS: الحكومة ركنت إلى خطاب “الطمأنة الجوفاء” ولم تتفاعل مع الأوضاع المقلقة بالشكل المناسب

جدد المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إثارة انتباه الحكومة إلى دقة وخطورة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، والتي تؤكدها تقاريرُ ومعطيات رسمية.
جاء ذلك في بلاغ للمكتب السياسي لحزب “الكتاب”، صدر اليوم الأربعاء، عقب الاجتماع الذي عقده الثلاثاء 23 ماي 2023، حيث توقف عند ما أثاره تقارير المندوبية السامية للتخطيط، من معطياتٍ حول استفحال وتَوسُّعِ الفقر والهشاشة، وارتفاع نسبة البطالة، وازدياد إفلاس المقاولات، وتصاعد نسبة التضخم، وتراجُع توقعات النمو.
وسجل المكتبُ السياسي استمرار موجة غلاء الأسعار، وعدم عودة هذه الأخيرة إلى طبيعتها، على الرغم من التحسُّن النسبي الذي تشهده السوق الدولية، والذي لم ينعكس على مستوى الأسعار وطنيا إلاَّ بقدر طفيف.
في هذا الإطار، تأسف الحزب لعدم تفاعل الحكومة مع هذه الأوضاع المقلقة بالشكل المناسب، وعدم لجوئها الى اتخاذ إجراءات قوية وذات أثر ملموس كفيلة بحماية القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، لا سيما بالنسبة للفئات المستضعفة، مشيرا إلى استمرار الحكومةُ في إصرارها على اعتماد مقارباتٍ محاسباتية ضيقة، وركونها إلى خطاب الطمأنة الجوفاء.
أمام هذه الوضعية، عبر حزبُ التقدم والاشتراكية عن استغرابه إزاء ضيقِ صدر الحكومة، ديموقراطيا، وإنكار بعض الأصوات المحسوبة عليها لحق المعارضة في الاختلاف، وفي ممارسة حقوقها الدستورية في التأطير والتنبيه والنقد وطرح البدائل.
هذا وقال حزبُ التقدم والاشتراكية إنه سيواصل لقاءاته مع الأحزاب والنقابات والفعاليات الأساسية، من أجل بلورة مبادراتٍ نضالية ومقترحات برنامجية وعملية مشتركة.
إدانة الصهاينة
على صعيد آخر، جدد حزبُ التقدم والاشتراكية إدانته الشديدة للاستفزازات والاعتداءات الإجرامية المتصاعدة التي يَقترفها الاحتلالُ الصهيوني في القدس والمسجد الأقصى، وفي باقي الأراضي الفلسطينية.
وأكد رفاق نبيل بنعبد الله، شجبهم القوي لتوجهات الحكومة الاسرائيلية، اليمينية والمتطرفة، وسعيها المرفوض نحو تغيير الوضع التاريخي والقانوني للقدس ومقدساتها.
في هذه الظروف، أكد الحزب مساندته القوية للشعب الفلسطيني، حتى ينال كافة حقوقه الوطنية المشروعة. وفي مقدمتها العيش الآمن في كنف الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.