قال الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن المرجعية الإسلامية التي يؤمن بها الحزب هي نور يبين الطريق ويوضحها، مشددا أن اتباعها يوصل إلى التيسير.
وأضاف ابن كيران في كلمة له خلال الملتقى الجهوي للهيئات المجالية بجهة الدار البيضاء سطات، 28 ماي 2023 بالدار البيضاء، “ألهمنا الله هذه المرجعية لكي يلهمنا الصواب والطريق الصحيح”.
من جانب آخر، قال ابن كيران إن الملكية في المغرب كانت على الدوام مستهدفة، واليوم نرى أنها مستهدفة بشكل كبير وفظيع.
وتابع، حين أسمع كلام الذين ينتقدون الملكية وسياسة البلد، في الأمور الموضوعية تخامرني فكرة أنه لا مشكلة في ذلك، لكن حين الانتقال من الكلام في هذه الحدود، إلى ترديد كلام يراد به قلب الأمور وتهديد استقرار البلد، أدرك حينها يقينا أنهم أعداء لهذا الشعب، ولذلك على أعضاء الحزب وعلى عموم المواطنين ألا ينصتوا لهم ولما يرددون.
واسترسل، لأن الحقيقة الظاهرة والأكيدة، أن الملكية صمام أمان للمغرب بعد الإسلام، مشيرا في هذا الصدد إلى تغيير بعض المعادين للنظام لأفكارهم تجاه الملكية، بعد أن تبينت لهم هذه الحقيقة.
ودعا ابن كيران، عموم أعضاء الحزب والمواطنين، إلى البناء على أرضية الملكية، وبذل الجهد للقيام بالإصلاح في ظلها وبقيادتها.
مساهمة الحزب
في موضوع آخر، توقف ابن كيران عند انتباه الحزب إلى أهمية المساهمة مع الناس في تدبير الشأن العام، بغية إصلاح ما يفسده المفسدون، والوقوف في وجه الفساد، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن هذا الانخراط في الحياة العامة، مكن الحزب من الوقوف الموقف التاريخي الذي يحتاجه البلد، خلال فبراير 2011.
وشدد الأمين العام، أن العدالة والتنمية، رغم محاولات البعض لإنكار هذه الحقيقة الساطعة والتاريخية، أسهم بدور كبير جدا في الحفاظ على استقرار الوطن إبان رياح الربيع العربي.
ودعا ابن كيران عموم الأعضاء إلى الانتباه بخصوص دعوات كل تحرك في الشارع، من حيث إن كان سيقدم بنا إلى الأمام أم سيعود بنا إلى الخلف، لكن، يستدرك المتحدث ذاته، من الممكن أن تكون هناك عودة إلى الخلف لأجل قفزة إلى الأمام.
وفي جميع الأحوال، يقول ابن كيران، يجب الانتباه، حتى لا يقع لنا لا قدر الله ما وقع لدول بالجوار، والتي نرى أوضاعها جميعا، بكل أسف وألم، كتونس والسودان ومصر وغيرها.
ونبه في هذا السياق، إلى أن بلدنا، وإن كانت بها سلبيات عديدة وكثيرة، إلا أن فيها أيضا إيجابيات كثيرة، ومن ذلك، أنها استطاعت أن تخلق توازنا، وإن بشكل نسبي، بين التنمية والديمقراطية، بخلاف عموم دولنا العربية، حيث نجد في بعضها تنمية دون حرية، أو حرية دون تنمية كحال تونس من قبل، أما الآن، فهي مع كامل الأسف، دون تنمية ودون حرية.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا