أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الاثنين، عن فتح الباب لتقديم طلبات الاستفادة من التذاكر المجانية لفائدة المترشحات والمترشحين لاجتياز الاختبارات الشفوية للولوج إلى المعاهد والمدارس العليا الفرنسية دورة 2023.
وتعليقا على الخبر، قال الباحث الأكاديمي علي فاضلي، إن تخصيص الحكومة تذاكر مجانية للمترشحين للمعاهد والمدارس الفرنسية، معناه أن الحكومة تشجع استمرار هيمنة فرنسا على الشأن التعليمي المغربي، ومعناه أيضا استمرار تكوين نخبة فرنكوفونية لتدبير شؤون المغرب.
وأضاف فاضلي في تدوينة نشرها بحسابه على منصة فيسبوك، أن هذا القرار، معناه أيضا أن الحكومة المغربية تدعم من أموال المغاربة المعاهد الفرنسية، ومعناه كذلك أن الحكومة المغربية تدعم من أموال المغاربة فئة صغيرة غالبيتها تتموقع طبقيا ضمن خانة البورجوازية الكبيرة والمتوسطة.
واسترسل، معناه أيضا أن الحكومة المغربية تقول للمغاربة بأن التعليم في المغرب هو تعليم فاشل، وبأنه على المغاربة تدريس أبنائهم في فرنسا للحصول على مستقبل واعد وللحصول على دعم الدولة.
وتساءل فاضلي، هل يعقل أن تستمر الحكومة في دعم الفرنسة والارتباط التعليمي مع فرنسا، في وقت يمر فيه المغرب من أزمة عميقة مع فرنسا، وفي وقت تتهم فيه الدولة فرنسا بالوقوف وراء مجموعة من القرارات ضد المغرب!؟
والسؤال الآخر، يضيف الباحث الأكاديمي، لماذا لا يشجع شكيب بنموسى الدراسة في الدول الأنجلوساكسونية مثل بريطانيا وأمريكا، ودول أخرى مثل إيطاليا وألمانيا وإسبانيا والصين… وهي الدول الأكثر تقدما في مجال التعليم!؟
وخلص فاضلي إلى أن ما يقوم به وزيرا “التربية الوطنية” و”التعليم العالي” من تمكين للفرنسة ورهن المغاربة مع نظام تعليمي فرنسي أصبح متجاوزا، هو حكم على المغرب وعلى تعليمه بالفشل!
رابط المشاركة :
شاهد أيضا