صدقي وزيارة أخنوش لتنغير: من البلوكاج الى البريكولاج
قال أحمد صدقي، النائب البرلماني السابق عن دائرة تنغير، إن الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في آخر لحظة إلى تنغير هي زيارة “بدون طعم تنموي ولا سياسي”، معتبرا أنها انعكاس لانتقال الوضع من “البلوكاج إلى البريكولاج”.
وشدد صدقي في منشور عبر صفحة الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بتنغير على فيسبوك، أنه بعض التمحيص، تأكد أن مضمون الزيارة مع الأسف فارغ تماما.
ولتوضيح الأمر، أفاد صدقي، أنه بخصوص زيارة ورش المستشفى الإقليمي، كان من الأجدر وبعد مرور سنتين ماليتين من حكومة أخنوش أن يتم إنهاء الأشغال ويتم التدشين فعليا بحضوره، مما سيكون له معنى، علما أن أشغال المستشفى وصلت قبل سنتين إلى مراحلها الأخيرة، في حين، لم تقم الحكومة الحالية بأي مجهود يذكر لإنهائها، علما أن وزراء سابقون قاموا من قبل بواجب الزيارة والتتبع لهذا الورش خصوصا في مراحله الحاسمة.
وبشأن تقديم برنامج الطرق وخصوصا ما يرتبط بتقليص الفوارق المجالية، يقول المتحدث ذاته، “فهذا برنامج تم إطلاقه قبل أكثر من ست سنوات، وتم تقديمه في مناسبات عديدة ويقترب من نهايته”.
واسترسل، وأما برنامج السدود التلية، فلنا أن نتساءل ماذا يعني تقديم اتفاقيته وهو برنامج بعيد المدى، تم تقديمه لصاحب الجلالة منذ 2020، ومكوناته معروفة، في وقت لم تنجز فيه حكومة أخنوش أي شيء جديد على طول فترة قانونين ماليين؟
وبخصوص البرنامج الفلاحي، فاعتبر صدقي، أن تلك تدخلات اعتيادية، وأنه سبق أن تم تقديمها مرارا وتكرارا، ومن ذلك ما تم خلال زيارة وزير الفلاحة نهاية أكتوبر 2022، لتتم العودة لتقديمه من جديد اليوم واجترار نفس اللوحات ونفس التوضيحات ونفس الكلام.
ونبه البرلماني السابق، إلى أنه في الزيارة أيضا، وُضعت لوحات أخرى لتضخيم المشهد، والتي تحاول تقديم تدخلات قطاعية بسيطة مبرمجة منذ مدة وكأنها شيء كبير، في حين أنها تدخل ضمن صنف المشاريع التي يطلقها المسؤولون الاقليميون أو المحليون عادة في المناسبات الوطنية وليس رئيس الحكومة.
الجديد والحمد لله في مثل هذه المناسبات، يقول صدقي، “هو اختفاء تلك الممارسات المنظمة والممنهجة والبلطجة التي ترافق في السابق زيارات المسؤولين الحكوميين للمنطقة”.
وخلص صدقي إلى التأكيد أن الرأي العام المحلي والمواطنون تفاعلوا ببرودة مع الزيارة، سواء في الواقع أو في المواقع على السواء، مما يبين بوضوح أن آثار سياسة الحكومة التي ضربت جيوب المواطنين وقدرتهم الشرائية لم تترك مجالا لتنطلي عليهم حيلة زيارات تفقد مشاريع أقرتها الحكومتان السابقتان وتعرضت للبلوكاج، ليأتي التيار السياسي المُبلكِج اليوم ليضحك على الذقون.