أوريد: انتقلنا من التوتر بين الجزائر والمغرب إلى حالة حرب

قال الكاتب والأكاديمي حسن أوريد، إن العلاقات بين الجزائر والمغرب، انتقلت اليوم من التوتر إلى حالة حرب، بما تتميز به الأخيرة من خطاب عدائي ومناورات عسكرية على الحدود وغيرها.
جاء ذلك في مداخلة لأوريد خلال ندوة بعنوان: “الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على المنطقة المغاربية“، 22 يونيو 2023 بالرباط، نظمها منتدى المتوسط للتبادل والحوار بشراكة مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية.
وأوضح أوريد أن هذه الحالة الجديدة في العلاقات بين البلدين بدأت منذ 2021، بعد قطع الجزائر لكل علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، حيث رأينا كيف تغير الخطاب إلى عداء مطلق تجاه المغرب، لكن، يستدرك المتحدث ذاته، هذا الخطاب ربما أظهر فقط ما كان مضمرا.
وعن ما يفسر هذا التغيير، ذكر الأكاديمي المغربي، أن من مفسراته، تهاوي توقعات الجزائر بخصوص الوضع القانوني للمغرب حول الصحراء في المنتظم الدولي والقوى الكبرى، ثم خيبتها بخصوص قدرة المغرب الاقتصادية على تحمل أعباء أو كلفة الحرب، إضافة إلى تغير السياسة الأمريكية في المنطقة.
وقال أوريد إن هذه التغيرات أربكت التوقعات الجزائرية، وأدى إلى حالة الحرب، مشددا أن أي مواجهة مباشرة بين البلدين ستكون مدمرة، وسيعسر أو يستحيل إعادة بناء المنطقة من جديد.
وذكر الأستاذ الجامعي، أنه ينبغي أن يسود الحذر بين الجانبين، رسميا وشعبيا، معتبرا أن الخيار الأطلسي هو أمر استراتيجي للمغرب، والذي عليه أيضا العمل على تطبيع العلاقات مع الحليفين الفرنسي والاسباني.
وأضاف، ولابد من عمل للدبلوماسية الموازية تجاه المجتمع المدني في الجزائر وتونس، منبها إلى أن الظرفية ينبغي أن تدفعنا لترتيب الأولويات الداخلية، ومنها وجوب البعد عن أي شيء يضعف الدولة، والعمل على تنقية الوضع الداخلي بالعودة للسياسة، عبر الأحزاب والخطاب السياسي، وتنقية الأجواء، ولاسيما ما يرتبط بمعتقلي حقوق الإنسان والتعبير.