أكدت بثينة قروري، رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، أن دعوات المساواة في الإرث لم تأت استجابة لحاجة قانونية تشريعية أو حاجة عملية أو اجتماعية أو استجابة لرغبة شعبية وحاجة مجتمعية.
وشددت قروري في تقرير حول الموضوع أعدته الجريدة الالكترونية لكم، أن هذه الدعوات جاءت على خلاف الرغبة الشعبية وما يعبر عنه المواطنون، موضحة أنها دعوات معاكسة للأرقام والمعطيات المتعلقة بمدونة الأسرة والخاصة بمنظومة الإرث والتي لا تبرز من بينها مشكلة الإرث أو التقاضي حولها، كما توضحها التقارير الرسمية ذات الصلة.
وأضافت قروري، أن النصوص المتعلقة بالإرث هي نصوص قطعية وردت بشكل مفصل في القرآن الكريم ولا يجوز المس بها، ولذلك جاء الخطاب الملكي المتعلق بمدونة الأسرة واضحا في تحديد المنهجية المفترض أن تؤطر النقاش العمومي في مجال مدونة الأسرة وغيرها من التشريعات كالقانون الجنائي وغيره.
وشددت على أن التعديلات ينبغي أن تتم في احترام تام للثوابت المؤطرة بنصوص قطعية، مع الاجتهاد في ماعدا ذلك في إطار مقاصد الشريعة الإسلامية، وخصوصيات المجتمع المغربي، مع اعتماد الاعتدال والاجتهاد المنفتح، والتشاور والحوار، وإشراك جميع المؤسسات والفعاليات المعنية.
وذكرت رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، أن ديباجة مدونة الأسرة الحالية حسمت في أن جميع الجوانب الشرعية تبقى من اختصاص أمير المؤمنين.
ونبهت المتحدثة ذاتها، إلى إن ما يتم ترويجه حول التمييز والظلم في منظومة الإرث، خاطئ ولا أساس له من الصحة.
وأوضحت قروري أن ما يتم ترويجه من مطالب إما جهلا أو عن قصد تحاول إظهار منظومة الإرث وكأنها ظالمة للمرأة لأنها لا تقوم على مبدأ المساواة، غير صحيح، مشيرة إلى أن تقسيم الإرث وأنصبة الورثة وفق المنظومة الإسلامية لا يقوم على جنس الوارث أو التمييز الجنسي بين الورثة إلا في حالة واحدة وهي حالة الإخوة.
وأكدت رئيسة منتدى الزهراء، أن أساس توزيع الأنصبة هو درجة القرابة من الميت، مسجلة أن عدد الحالات التي يرث فيها الذكر أكثر من الأنثى هي أربع حالات، في حين هناك ثمان حالات ترث فيها المرأة مثلها مثل الرجل، بينما ترث المرأة أكثر من الرجل في ثمان حالات أخرى.
وفيما يخص نظام التعصيب، أشارت قروري، إلى أن بعض حالات التعصيب في الإرث فتبقى قابلة للاجتهاد الفقهي، قائلة إن العديد من العلماء لا يرون مانعا من مراجعة بعض الأحكام المتعلقة به رفعا لأي حيف أو ظلم قد يقع في بعض النوازل، وهذا يبقى من اختصاص العلماء المجتهدين.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا