إحراق المصحف الشريف.. الأزهر يدعو إلى مقاطعة المنتجات السويدية
جدد الأزهر الشريف دعوته الشعوب الإسلامية إلى مقاطعة المنتجات السويدية، على خلفية “تكرار الانتهاكات غير المقبولة تجاه المصحف الشريف”، ووصف تلك الانتهاكات بأنها “استفزازات لجموع المسلمين تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة”.
وطالب الأزهر في بيان، دور الفتوى وهيئات الإفتاء في العالم، بإصدار فتوى حاسمة بوجوب مقاطعة المنتجات السويدية ومنع التعامل معها، أيًّا كان نوعها، نصرةً للمصحف الشريف وإظهارًا لاعتزاز المسلمين بكتابهم ومقدّساتهم.
وأعلنت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، أنها ستعقد اجتماعا طارئا في مدينة جدة السعودية الأسبوع المقبل، على خلفية حرق نسخة من القرآن الكريم بالسويد.
وجاء ذلك بدعوة من المملكة العربية السعودية باعتبارها رئيسًا للقمة الإسلامية في دورتها الحالية، حسب بيان للمنظمة نشرته عبر تويتر.
وقال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي، عبر حسابه على تويتر، إن ازدراء الأديان يجب ألا يدخل ضمن ما يعرف بحرية التعبير، مطالبًا بقانون دولي “يجرم معاداة الإسلام والتمييز ضد المسلمين”
وكانت المملكة المغربية قد قامت باستدعاء القائم بأعمال السويد في الرباط، تعبيرًا عن إدانة المملكة بشدة للاعتداء الذي عدّته “غير مقبول”، وفق بيان صدر عن وزارة الخارجية.
وأشار البيان إلى استدعاء سفير الملك بالسويد “للتشاور لأجل غير مسمى”، مؤكدًا أن العمل العدائي غير المسؤول “يضرب عرض الحائط بمشاعر أكثر من مليار مسلم، في الفترة المقدسة التي تتزامن مع موسم الحج وعيد الأضحى”.
واستنكرت دول عربية حرق المصحف، من بينها مصر والسعودية وقطر والأردن والكويت والعراق، إذ اعتبرته القاهرة “فعلا مخزيا يستفز مشاعر المسلمين حول العالم، ويتنافى مع قيم احترام الآخر ومقدساته”.
وأكدت المملكة العربية السعودية في بيانٍ، أن هذه الأعمال البغيضة والمتكررة لا يمكن قبولها بأي مبررات، مشيرة إلى أنها تحرض بوضوح على العنصرية والكراهية والإقصاء.
كما استدعت الخارجية الإماراتية، أمس، سفيرة السويد لدى أبوظبي ليزلوت أندرسون وأبلغتها احتجاج الدولة واستنكارها الشديدين لسماح حكومة ستوكهولم لمتطرف بحرق نسخة من القرآن الكريم.